لم تكن حادثة سقوط وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الإثنين أثناء تدافع أكثر من 500 طالب عمل من خريجي الدبلومات الصحية بحدث «فارق»،إنما استحضرت أذهاننا مجددا طبيعة ثقافة العمل في السعودية. وإن كنت أظن أن وعود وزارة الصحة للخريجين باستحداث وظائف مستقبلية ونقلهم من القطاع الخاص إليها ليست سوى محاولة لاحتواء الوضع، فإننا لا نهضمهم حقوق طالبي العمل في الحصول على فرص عمل كريمة سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص. وبالتالي فإن العودة مجددا للحديث عن قضية توطين الوظائف مرتبط بثقافة العمل في البلاد، ولعل الفرصة سانحة للحديث عن خطوة وزارة العمل باستقطاب شركات بريطانية ذات خبرة إن من المجحف إطلاق الأحكام «باكرا» على هذه الخطوة وتقييمها ،، وإن كان الاحتكام للأجنبي لتوظيف أبناء البلد لأمر يستعصي على الفهم ولو للوهلة الأولى،، لكن التفكير (خارج الصندوق) يقودنا أحيانا لتحقيق إنجازات غير مسبوقة لعلها تتحقق على يد البريطاني.عريقة في مجال التوظيف والتوطين لتحل ولو مؤقتا محل أقسام التوظيف في الوزارة لمساندتها في دعم خططها الرامية ومن خلال برنامج نطاقات والاستعانة ببرامج وتقنيات استراتيجيات متقدمة في هذا الصدد. إن من المجحف إطلاق الأحكام «باكرا» على هذه الخطوة وتقييمها، وإن كان الاحتكام للأجنبي لتوظيف أبناء البلد لأمر يستعصي على الفهم ولو للوهلة الأولى،، لكن التفكير (خارج الصندوق) يقودنا أحيانا لتحقيق إنجازات غير مسبوقة لعلها تتحقق على يد البريطاني. لكني في الوقت ذاته لم أتصور بعد كيف ستجد الشركات البريطانية حلولا لأزمة (ثقافة العمل) في السعودية،،وكيف سيجد مسئولوها تفسيرا لخبر يقول أن 113 ألف شاب سعودي تقدموا للمنافسة على 700 وظيفة جندي في الدفاع المدني فيما يحجم غالبية طلاب العمل حتى عن الاستفسار عن 600 ألف فرصة عمل «أو تزيد» في قطاع التجزئة. إن حجم أزمة هذه الثقافة سيصعب بطبيعة الحال المهمة على «الخواجات» في ظل نظرة الشباب والشابات المتشائمة والمزدرية للأعمال الحرفية والمهنية في القطاع الخاص، والحديث عن شراكة المجتمع في غرس هذه الثقافة لازالت في طلائعها. إن استعصاء ظاهرة البطالة على الحل على (عتاة) المنظرين الوطنيين ليجعلنا ننتظر بترقب وحذر لهذه التجربة البريطانية «المثيرة»،، ولعل المسئولين في وزارة العمل لا يغفلون عن ضرورة فهم هذه الشركات لسوق التوظيف السعودية بأبعاده وتجلياته. [email protected]