وها قد بدأت حسنات برنامج «حافز» في الظهور لتتكشف عن واقع لطالما حاول بعض المسئولين عن سوق العمل في المملكة عدم الحديث عنه علنا، فطيلة السنوات الخمس الماضية كان الرقم 500 الف عاطل إن لم يكن أقل لا يقبل الشك ليطل علينا البرنامج برقم قوامه ثلاثة اضعاف الرقم السابق وإن كان رقماً مبدئياً بحسب وزير العمل المهندس عادل فقيه. إذن.. مليون ونصف المليون سعودي وسعودية بلا فرص عمل ويبدو ان نسبة البطالة التي اعلنت سابقاً وبشكل رسمي عند 10.5% من إجمالي قوة العمل سترتفع مع هذه الحقيقة إلى اكثر من 30% وهو رقم في حقيقة الحال غير مقبول ويشكل انعكاساً سلبياً على الحالة الاقتصادية والاجتماعية. هي حقيقة مرة لاشك ولكنها على الأقل كشفت لنا عن تراخي الجهود السابقة في إظهار إحصاء فعلي يترتب عليه إنجاز مبادرات وبرامج وطنية كانت ستسهم في علاج ولو جزء من ظاهرة البطالة التي استفحلت وباتت الهم الاول لدى صاحب القرار. مليون ونصف المليون سعودي وسعودية بلا فرص عمل ويبدو أن نسبة البطالة التي اعلنت سابقاً وبشكل رسمي عند 10.5% من إجمالي قوة العمل سترتفع مع هذه الحقيقة إلى اكثر من 30% وهو رقم في حقيقة الحال غير مقبول ويشكل انعكاساً سلبياً على الحالة الاقتصادية والاجتماعيةمليون ونصف المليون عاطل عن العمل هو حمل ينوء بتحمله كبرى اقتصادات العالم فما بالك باقتصاد نام يعتمد في صيرورته على صناعة البترول ومشتقاته، سيكون أمام فقيه وفريقه تحد عظيم فأمام تطلعات ولاة الامر وتحقيقاً لاستحقاقات مرحلية مهمة ولعل مهمة برنامجي نطاقات وحافز ستكون معرضة لمهام جسام وعقبات جمة وسيكون من الظلم بمكان استعجال النتائج الإيجابية في حلحلة ملف، فابتداءً من 12 شوال المقبل ستبدأ الحلول من خلال برنامج نطاقات حيث ستمنح المنشآت داخل النطاقين الممتاز والأخضر من «برنامج نطاقات» حوافز البرنامج المستحقة بسبب جهودها في توطين الوظائف، أما المنشآت في النطاقات الاخرى فمطلوب منها خلال مهلة اعطيت لها على زيادة نسب توطين الوظائف بهما قبل أن يتم حرمانهم من خدمات الوزارة. إن نجاح هذا الملف مرهون بتلاحم القطاعين العام والخاص فلا يتبرأ أحد من مسئولياته إذ لا يحتمل أن تستفحل هذه الظاهرة فتفرز آثاراً لا يمكن تصورها. [email protected]