ستكون اوقاتا صعبة بلاشك على المسئولين في وزارة العمل، فبرنامج حيوي ومبتكر مثل «نطاقات» يتقاطع مع مصالح ورغبات الملايين سواء كانوا طالبي عمل أو أصحاب اعمال وستبقى وسائل الإعلام ولاشك شاهد إثبات على مستجدات هذا الملف الشائك. وأيا كانت متابعة طالبي العمل على وجه الخصوص لتفاصيل هذه الخطوات وملاحظاتهم، فهي تعد مهمة لتشكيل صورة بالغة الدقة عن مستقبل وفعالية التطبيق وبالتالي إنجاز الاستحقاق الأهم والاعقد والمتمثل بوضع حل جذري ومستدام لظاهرة البطالة وبالتالي فإن «سعة الصدر» قد تكون أهم الصفات الواجب أن يتحلى بها القائمون على تنفيذ هذا البرنامج. وفي غمرة الخطوات التي تعلنها وزارة العمل حينا بعد آخر تقفز أمام المراقب اسئلة عدة حول مدى مرونة الوزارة في التفاعل مع معطيات جديدة وقراءة تفاعل الرأي العام مع ولعل تبريرات الوزارة بخصوص سعودة هذه المهنة لم تستوقفني لسبب قد يكون متعلقا بتمسكها ب»نص النظام وتطبيقه حرفيا»إذ يبرر نائب وزير العمل هذا الإجراء بأن مربي المواشي يمارسون نشاطا تجاريا وبالتالي فعليهم الالتزام بالاشتراطات التي حددتها الوزارة للمنشآت التجارية ومتطلبات برنامج نطاقاتمستجدات البرنامج، ولعلي ألمس تفاعلاً إيجابيا من الوزارة مع ملاحظات المتابعين وذوي العلاقة وإن كان لا يعني بالضرورة أنه يعالج بعض ما نراه مبالغات وعدم واقعية في قراءة سوق العمل الوطني ،وكان أن دار جدل حول سعودة وظائف مغسلي الموتى أو الحصادات وحتى مستخرجي المطاط وصولاً بآخر المستجدات وهو القرار المتعلق بضرورة سعودة وظيفة (راعي غنم) لدى تجارة المواشي،وحينها تساءلت: فيتم كان القائمون على برنامج نطاقات يفكرون حين قرروا سعودة مهنة رعي الغنم. ولعل تبريرات الوزارة بخصوص سعودة هذه المهنة لم تستوقفني لسبب قد يكون متعلقا بتمسكها ب»نص النظام وتطبيقه حرفيا»إذ يبرر نائب وزير العمل هذا الإجراء بأن مربي المواشي يمارسون نشاطا تجاريا وبالتالي فعليهم الالتزام بالاشتراطات التي حددتها الوزارة للمنشآت التجارية ومتطلبات برنامج نطاقات، وهذا يقودنا مجددا إلى ضرورة الاستفادة من هذه الدروس في تحديد المهن المطلوب سعودتها فضلا عن كون هذا القطاع لا يعد جاذبا بالاساس ويندر ان تجد سعوديا التحق به إن لم يكن مالكا، ومن هنا تأتي فكرة تكييف برنامج نطاقات وإيجاد حلول خلاقة وفق المستجدات والحاجة لتطويره بما ينسجم وتوجهات الدولة نحو توفير فرص عمل كريمة لمواطنيها. [email protected]