فجّر اتحاد الأثريين العرب، مفاجأة من العيار الثقيل، حول حريق المجمع العلمي المصري الذي حدث مؤخرا، عندما كشف رئيسه الدكتور محمد الكحلاوى، عن سرقة وثائق وخرائط مهمة من المجمع العلمى قبل احتراقه، مشيرًا إلى سرقة أطلس به خريطة للنوبة والحبشة وبه أقدم مجموعة لمخطوطات تبين حدود مصر الجنوبية، موضحًا أن أي خريطة فى العالم تعطى شلاتين وحلايب للسودان، بينما الخريطة الوحيدة التى كانت توضح أنها داخل حدود مصر كانت فى هذا الأطلس. واعتبر الكحلاوي خلال ندوة أقامتها الهيئة العامة للكتاب تحت عنوان «دفاعًا عن المجمع العلمي» ذلك بالكارثة التي تذكر بالصراع حول طابا، التى سرقت خريطتها من هيئة المساحة ورفضت إنجلترا أن تعطينا خريطة وأعطتها لنا تركيا. وأضاف أن مصر ليس بها آلية لإدارة الأزمات فعلى سبيل المثال بعد الثورة المتحف المصرى كان بصدد حريق وأنقذ بأعجوبة إلهية، وثانى يوم تمت سرقته، وبعد 12 يومًا من سرقة المتحف المصري سرق متحف كلية الآثار، وكلها قطع أصلية من الذهب والفضة ولم تفعل النيابة أى شيء. وقال: إنه بالنظر للمجمع العلمي نجده فى منطقة هى عصب القاهرة، وبها العديد من الأحداث، فكيف لم تؤمن هذه المنطقة لمنع الكارثة ؟ولماذا لم يتم دخول سيارات الإطفاء ومركز الإطفاء على بعد 65 مترًا؟ ولماذا لم تقم القوات المسلحة بإطفاء الحريق بالطائرات كما فعل وقت حريق مجلس الشعب؟ وأشار إلى أن هناك نوعًا من أنواع التعتيم على الصروح الثقافية، فالمجمع العلمي هو أول كيان يدخل مصر فى البحث العلمى والرياضة والفيزياء والاقتصاد السياسى ونوعية الكتب به هى الأخطر مثل طبعة بولاق وطبعات فرنسا فى القرن 18، منوهًا بأن القادم أخطر .