وانطلقت من العربي الأصيل صرخة توهجت نوراً وناراً ألا وهي : الانتقال من التعاون إلي الإتحاد أقضت مضاجع وعروش وحوش كانوا ومازالوا يتربصون بالخليج الدوائر ...!! نعم كانت نوراً للأهل والأسرة الخليجية كافة وكانت ناراً على الأعداء والحاقدين والمنافقين الذين إذا الريح مالت مالوا حيث تميل. التعاون كلمة تنبض بالأمل والتفاؤل والحس الأسري التلاحمي ولكنها تظل في قوتها وقيمتها المعنوية والمادية قيمة أو قوة نسبية قد تثبت وجودها في الأزمات والملمات حسب ظروف المعاوِن – بكسر الواو - . غير أن الاتحاد شيء آخر في معنوياته ومادياته فالاتحاد كلمة قوية المبنى والمعنى: الاتحاد كلمة فولاذية توحي باللُحمة الواحدة والتكوين الموحد .. والجسد الواحد .. فمهما اختلفت أعضاؤه وتباعدت نوعاً ما فيما بين أجزائه. أطلقها الملك عبدالله في قمة الرياض الخليجية قنبلة اخترقت الحاجب الحاجز لكثير من صدور الطامعين والفاغرين أفواههم لإلتهام الخليج بأرضه ومياهه وأهله وثرواته. فارتجفت من هولها قلوب ملأها الحقد والطمع فكأنه أيقظها من سبات سربلها بغيبوبته وعندما فتحت أعينها المرمدة رأت ما لم تتوقعه فستظل تتداعى بالسهر والحمى والمقاومة الحقيقية إذا ما أصاب جزءًا منه سوء أو مكروه. حفظ الله هذا الجسد الخليجي وكفاه الله شر أعدائه من الخارج وشر المرجفين ... وأخيراً أطلقها العربي نسل عبدالعزيز الرجل المؤسس ومطفئ الفتن بشتى أشكالها ودوافعها هذا الشبل من ذاك الهِزبر الذي احترمه كل رؤساء العالم وحسبوا له أكثر من ألف حساب لأنهم يعلمون علم اليقين أنه إذا قال فعل. أطلقها عبدالله في قمة الرياض الخليجية قنبلة اخترقت الحاجب الحاجز لكثير من صدور الطامعين والفاغرين أفواههم لالتهام الخليج بأرضه ومياهه وأهله وثرواته. فارتجفت من هولها قلوب ملأها الحقد والطمع فكأنه أيقظها من سبات سربلها بغيبوبته وعندما فتحت أعينها المرمدة رأت ما لم تتوقعه .. فصعقت من هول الصدمة وراحت تهرف بما لا تعرف وتنعق نعيق البوم في الأرض الخراب وتطير طيران الغراب في الأرض اليباب .. رؤوس عشش في جمجماتها الوهم وفرخت خفافيشها.. ورثت امتصاص دماء البشر وأكل لحومهم بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة كإشعال الفتن النائمة وهي في بعدٍ عن هذا كله وكأنها تستغفل العالم .. فالفتنة نائمة .. وربما ميتة .. وهنا مخلوقات غريبة عجيبة لا تحيا.. بل لا تعيش إلا على دماء ولحوم بشرية .. فحسبنا الله ونعم الوكيل ونفوض امرنا إلى الله هو مولانا وإليه ننيب. إن صوت والدنا وقائدنا عبدالله بن عبدالعزيز ما أن سمعه أبناء الخليج من جماهير وقادة حتى قالوا له سمعاً وطاعة يا أبا متعب وجزاك الله عنا كل خير وأطال الله عمرك في طاعته.إن التعاون قوة لكن الإتحاد أقوى.