سالم عبدالله الخمعلي المدينةالمنورة الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين بالتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد دعوة موفقة بكل تأكيد, ولا شك أن الدول الخليجية تمتلك كل مقومات الاتحاد، وقد سبقتنا في التجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتكون من سبع إمارات اجتمعت وأصبحت دولة واحدة يكمل بعضها بعضا. ومن المعروف أن الاتحاد قوة وخير.. واتحاد الدول الخليجية قوة للعرب والمسلمين, وعلى وجه الخصوص قوة في وجه الطامعين في خيرات الدول الخليجية, ومن واجب قادة الدول العربية الخليجية حماية شعوبهم من طمع الطامعين, لأن دول الخليج تمتلك ثروات هائلة تجعل العالم يتجه إليها للاستفادة من هذه الثروات, وقد استبشر أهل الخليج خيرا بدعوة خادم الحرمين الشريفين بالتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. من الغريب أن يتخوف بعض الناس من اتحاد الخليج؛ مع أن دول الخليج العربي لا تتحد على شر أو الإضرار بأحد، وإنما تتحد في سبيل الدفاع عن حقوق شعوبها والدفاع ضد الاعتداء على أية دولة خليجية. كمواطن خليجي أرى أن الاتحاد ضرورة لا مفر منها وأمر حتمي إذا أردنا حماية مصالح الشعوب العربية الخليجية من أي اعتداء خارجي مستندا على أن اتحاد دول الخليج, إن لم يكن خيرا لم يكن شرا على أحد، بل ربما كان سدا منيعا في وجه الطامعين في دول الخليج. وإذا كانت إيران تعترض على هكذا اتحاد ففي ذلك دلالة على إرادة الشر لدول الخليج؛ وهذا أمر لا يختلف عليه أحد، فإيران تحتل الجزر الإماراتية، وتسعى لنشر الطائفية البغيضة التي تفرق أبناء الوطن الواحد. المواطن الخليجي لا يرضى أن يتدخل أحد في إرادة قادته تحت أية حجة أو أي غطاء, بل يمضي قدما من التعاون إلى الاتحاد, نحن دول الخليج لغتنا واحدة وأرضنا واحدة وديننا واحد ومصيرنا واحد؛ ولهذا فإن الاتحاد خير وأبقى لدول الخليج العربية.