إن الأمر يتطلب وضع شروط تصل إلى درجة معرفة الشهادات التي حصل عليها المؤهل للترشيح لرئاسة ناد ما وخبرته الرياضية في العمل بإدارات الأندية سابقا وكذلك خبرات من سيعمل معه ، فالمسألة ليست مسألة أنه يملك المال أو اختياره لمجموعة من الأصدقاء للعمل معه في الإدارة الخطوة الرائدة التي أطلقها سمو الرئيس العام عندما تحدث عن مستقبل الرياضة السعودية وان سموه يشجع تواجد الأكاديميين في مناصب متعددة سواء في الرئاسة أو الاتحادات يؤكد البعد والنظرة الثاقبة لسموه من خلال الاعتماد على أفكار راقية لأناس تعلموا وضحوا بوقتهم وسهروا من أجل نيل الشهادات والدرجات العالية وأنه بالإمكان الاستفادة منهم في الرقي برياضتنا.
ما دعاني لتناول هذه النقطة بالذات من حديث سموه لبرنامج المجلس في قناة الدوري والكأس القطرية أبان بطولة آسيا الأخيرة بقطر هو أن الأمل لايقف عند حدود الاعتماد على الأكاديميين في مناصب الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات بل إن الأمر يتعدى ذلك الى رئاسة الأندية التي أعتبرها في بعض منها وليس الكل أنها سلمت لأشخاص غير مؤهلين لقيادتها حتى وان كان النادي في حدود جغرافية قليلة فإن ذلك لايعني التسليم به الى كل من هب ودب.
ان الأمر يتطلب وضع شروط تصل الى درجة معرفة الشهادات التي حصل عليها المؤهل للترشيح لرئاسة نادي ما وخبرته الرياضية في العمل بادارات الأندية سابقا وكذلك خبرات من سيعمل معه ، فالمسألة ليست مسألة أنه يملك المال أو اختياره لمجموعة من الأصدقاء للعمل معه في الادارة ومن ثم السقوط بالنادي الى الحضيض والسبب عدم وجود معايير دقيقة لاختيار رئيس النادي وأعضاء مجلس الادارة.
اذا كنا سنبحث عن التطوير لرياضتنا فلايجب الوقوف عند نقطة معينة وهي كرة القدم وكأن رياضتنا تتمثل في كرة القدم ولاغير لأن التطور يجب أن يشمل كافة الألعاب ولن يأتي تطور بدون اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب في أي اتحاد وأي لعبة وليس من المهم اختيار رجال الأعمال بقدر ماهو اختيار للأشخاص القادرين على العمل وخدمة اللعبة أو الاتحاد أو النادي مع ضرورة اللجوء للقطاع الخاص للدعم وحصول ذلك القطاع على الدعاية والاعلان المناسب ومن ثم سنجد الفارق الكبير في العمل وسنلمس التطور المنشود.
أعود من جديد للحديث عن رئاسة النادي وعضوية مجلس الادارة التي يجب أن تبنى على معايير وشروط دقيقة فكما أن رئاسة أو عضوية اتحاد مهمة ، فكذلك الحال بالنسبة لرئاسة النادي ، فكم نالت رياضتنا العديد من الاساءات بسبب بعض رؤساء الأندية الذين فضحونا فضائيا بالتهجم على حكام أو التعرض بألفاظ خارجة عن الحدود وغيرها وغيرها من الأحداث التي تستلزم على رعاية الشباب اعادة النظر في أمور الترشيح لمنصب رئاسة النادي خلال المرحلة القادمة خاصة وان الرئيس باستطاعته مسك زمام أمور ناديه وجمهوره أو انفلات الأوضاع من يده بسبب تصرفاته أو تصرفات أعضاء مجلس ادارته مما يتسبب في اثارة فوضى عارمة تسيء للرياضة السعودية.
أمامنا العديد من المتطلبات للمرحلة القادمة واعتقد أن كل المقترحات يجب أن تدرس بعناية فمن يريد السير برياضتنا نحو الأمام يجب أن يكون مؤهلا لذلك ، ومن يريد الحضور من أجل الأضواء والشهرة فقط يتبعها اساءة لناديه ورياضة بلده فيجب اغلاق الباب في وجهه وجلوسه في البيت أو المدرجات أرحم لنا وله.