تعاني العيون المائية بصفوى من الاهمال بعد أن تميزت بها واحة القطيف التاريخية لعقود طويلة شهدت فيها جريان مائها لعشرات الكيلو مترات مخترقة المزارع والبساتين، وتشكو عيون صفوى اليوم من وضعها المهمل دون مياه وكأن تاريخها قد طويت صفحاته وسط صمت المسئولين على الرغم من النداءات المتكررة التي تدعو الى الاهتمام بها وحمايتها عن عبث العابثين ومخالفة القاء المخلفات بها خشية نضوب منابعها ومعالمها الأثرية. ويؤكد ابراهيم عباس المطرود أن عيون صفوى لا تزال تحمل ذكريات الماضي وباقية ما بقي الدهر فكلما مررنا على بعض العيون بصفوى تذكرنا جريان المياه وتدفقه لعشرات الكيلو مترات، مشيرا الى أن مركز صفوى يوجد به أكثر من «80» عيناً وبئراً ارتوازية، إلا أنها تعاني حاليا إهمال المسئولين بهيئة السياحة والبلدية وكأنه شيء لا يستحق الاهتمام، لافتا الى تحول بعض هذه العيون الى مأوى للكلاب الضالة، حيث تنتشر في محيطها الحشائش الحشرات والقوارض، بالإضافة الى تحويلها لمردم لمخلفات المباني من قبل المقاولين، مطالبا المسئولين والجهات المعنية بالاهتمام بها والحفاظ عليها كونها تاريخاً باقياً للأجيال القادمة. المياه كانت تنفجر من عيون صفوى قبل نحو 27 عاما، حيث لم تحتج إلى مضخات أو آلات شفط للمياه المختزنة في جوفها ما يسهل الأمر في استغلالها واستثمارها من قبل المستثمرين وتكوين أحواض مائية مختلفة تحول جفافها الى موقع سياحية جاذب يعج بالمرتادين. ويناشد حسين عبد الله المرهون المسئولين في السياحة بالحفاظ على عيون المياه المتبقية بصفوى من الاهمال وعدم الاهتمام، قائلا : إن عين «داروش» تعد من أشهر عيون واحة القطيف، حيث يعتقد أن اسمها جاء تيمناً باسم الملك داريوس الذي كان حاكما لهذا المكان من 521 إلى 484 قبل الميلاد، وتأتي شهرة العين للمنطقة بأكملها، حيث يمكن تحويلها لموقع سياحي نظراً لمساحتها الكبيرة وموقعها المميز، داعياً هيئة السياحة لاستغلال فترات الأعياد والمناسبات لدعوة الأهالي للاستمتاع بجمال الموقع الطبيعي بدلاً من تحولها لمأوي لضعاف النفوس الذين يتستغلون بعد أعين الرقابة ويمارسون المخالفات بكافة أشكالها. ويضيف محمد علي الهاني أن اهمال المسئولين للمنطقة حولها الى هذا الوضع السيء، حيث لم تتخذ الجهات المعنية خطوات جادة للنهوض بالموقع ولم يزر وفد من السياحة عيون صفوى التي كانت تزخر بالماء المتدفق، ولم يصدر بشأنها اي قرار ايجابي، مضيفا أن الأهالي لا يعلمون دور هيئة السياحة تجاه تلك المواقع التراثية، مطالبا المسئولين بإيجاد حلول عاجلة لهذه العيون التي سجلت تاريخا وماضيا مزدهراً، مشيرا الى ان الألم يعتصر قلوب أهالي المنطقة لما آلت اليه عيون صفوى بسبب الإهمال وعدم مبالاة المسئولين تجاهها. ويشير محمد أحمد الصفواني الى أن المياه كانت تنفجر من عيون صفوى قبل نحو 27 عاما، حيث لم تحتج إلى مضخات أو آلات شفط للمياه المختزنة في جوفها ما يسهل الأمر في استغلالها واستثمارها من قبل المستثمرين وتكوين أحواض مائية مختلفة تحول جفافها الى موقع سياحية جاذب يعج بالمرتادين. ويبين علي محمد الداوود أن العناية بهذه العيون لا يتطلب إعادة الماء فيها وإن كان ذلك مطلوبا، لكننا نأمل في الاهتمام بها وتحويل الموقع الى مكان قابلاً لزيارته والاستمتاع بأجوائه بما يمكن استثماره وتحويله لموقع سياحي متميز توجد به الألعاب وأماكن أخرى للعوائل والزائرون ليرتاده بكافة اختلاف أعمارهم كمتنفس لهم وموقعاً يربط الماضي بالحاضر. من جانبها حاولت «اليوم» الاتصال عدة مرات بالمسئولين للاجابة عن أسئلة المواطنين المتعلقة بمنطقة عيون صفوى دون جدوى، وفي نفس الوقت نفت بلدية القطيف أن يكون لها دور مسئول حول المشكلات التي تعانيها عيون صفوى ملقة بالمسئولية على عاتق وزارة الزراعة ووزارة السياحة.
نضوب مجرى العيون من المياه الكلاب والحيوانات الضالة تنتشر في المكان مجاري المياه تحولت لحفر جوفاء