حلت واحتا القطيفوالأحساء، ضمن أجمل 10 واحات في العالم، بحسب تصنيف أحد المواقع الكندية المتخصصة. وحازت القطيف المركز الثالث، بعد واحتين مصريتين. متقدمةً بذلك على شقيقتها الأحساء، التي حلت في المركز الخامس. ودخلت إلى قائمة «أجمل 10 واحات» بحسب تصنيف الموقع، ثماني واحات عربية، كان نصيب مصر منها ثلاث، إذ جاءت «البحرية» و»الفرافرة» المصريتان في المركزين الأول والثاني، وحلت «القطيف» ثالثة، و»عين جدي» في فلسطينالمحتلة رابعة، و»الأحساء»، خامسة، و»هوكاشينا» البيروفية سادسة، و»جابر عون» الليبية سابعة، و»مزاب» الجزائرية ثامنة، و»سيوة» المصرية تاسعة، و»توزور» التونسية عاشرة. وذكر القائمون على الموقع الكندي «الحياة في الخط السريع»، ان السبب وراء اختيار واحة «القطيف»، يعود إلى كونها «إحدى أكبر وأقدم واحات العالم، التي يعود تاريخ الاستيطان فيها إلى 3500 سنة قبل الميلاد، وتحديداً في أواخر العصر البرونزي، إضافة إلى اشتهارها بكثرة الينابيع، وأشجار النخيل، وكثرة الواحات الخضراء المحيطة فيها. وكما علل الموقع أسباب اختيار «القطيف» ضمن أجمل 10 واحات في العالم، وحصولها على أحد المراكز المتقدمة، يعود إلى «وجود عدد من الكنوز الأثرية من بينها قلعة تاروت، التي بنيت قبل خمسة آلاف سنة، إضافة إلى أنها تتميز بخصوبة التربة الزراعية، وتميزها باللؤلؤ والحياة البحرية الغنية». وأشار الموقع إلى أن القطيف كانت «ميناءً بحرياً مهماً خلال فترات زمنية طويلة، إذ كان الخليج العربي يسمى في السابق ب «بحر القطيف». فيما اختار القائمون على الموقع، «الأحساء» في المركز الخامس، بسبب «اشتهارها بكونها أكبر مصدر للمياه الجوفية، التي تغديها واحة في العالم». وأشار الموقع إلى أن الأحساء «إحدى الواحات التي كانت مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة، وكانت المصدر الوحيد للمياه في المناطق الصحراوية الجافة، خصوصاً انها تتمتع باحتياطات وفيرة من المياه الجوفية، إضافة إلى انها كانت تقع في وسط الطرق التجارية لتجار الشرق من شبه الجزيرة العربية والهند وبلاد فارس والشرق الأقصى، ما جعلها نقطة التقاء بين التجار». وعرض الموقع، التابع لإحدى أكبر شركات النقل والتوزيع في كندا، الكثير من الصور القديمة والحديثة لواحتي القطيفوالأحساء. ويتزامن هذا الاختيار للواحتين السعوديتين، مع تصدر الأحساء مجموعتها ضمن مسابقة «عجائب الدنيا الطبيعية السبع في العالم». وتمنى عدد من سكان محافظة القطيف، ان يُسهم تفوق واحتهم في زيادة الاهتمام في المواقع الأثرية فيها، وبخاصة قلعة تاروت الأثرية، التي تعاني من عدم الاهتمام، بعد أن كانت تشكل علامة تراثية مهمة في جزيرة تاروت، إضافة إلى ارتباط القلعة بعين تاروت الشهيرة، التي كانت تغدي الجزيرة بأكملها، إلا ان الإهمال وعدم الاهتمام في هذه المواقع الأثرية، ساهم في تهاوي أجزاء كبيرة من القلعة، ونضوب المياه في هذه العين. كما ساهم الإهمال في اندثار معالم «حمام تاروت» و»حمام باشا» الأثريين تماماً.