احتفلت صفوى أمس باليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس، واختيرت العين الجنوبية لاحتضان فعاليات الاحتفال كونها العين التي خرجت أبطالاً في السباحة مثلوا المملكة عربياً وعالمياً. وشارك ثلاثة من أشهر السباحين السعوديين في محافظة القطيف، وهم أنور صالح الداوود ، وفاخر حسن السادة ، وعلوي محمد آل إبراهيم في الاحتفالية، وآلمهم الحالة التي وصلت إليها العين الجنوبية ونضوب مائها وتكاثر الحشائش والطحالب فيها وإهمال السياحة والآثار لها، بعد أن كانت حضناً وهوية لكثير من أبناء صفوى . من جانبه ناشد السباح أنور صالح الداوود الذي بدأ مشوار حياته الرياضية سباحاً في العين الجنوبية وتقلد ميداليات عالمية للمسافات الطويلة رفعت اسم المملكة عالياً، هيئة الآثار والسياحة ووزارة الزراعة بحل سريع لهذا المعلم الأثري، بوضع لوحة إرشادية توضح القيمة التاريخية والأثرية والاجتماعية لهذه العين، لافتاً إلى أن العين الجنوبية خرجت أبطالاً في السباحة في وقت لم تكن الرياضة موجودة بعد في المملكة. وقال جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية الصيادين المتبنية لمشروع حملة حماية عيون القطيف إنّ العين الجنوبية شهدت الخميس إقبالاً كبيراً من جانب الأهالي وخاصة كبار السن الذين عاشوا وتربوا بالقرب منها وكانت محور اهتمامهم، ومصدراً لسقياهم وسقيا أرضهم ومزروعاتهم وماشيتهم، وكانت سلة غذاء لهم. وأضاف الصفواني أنّ استمرار الإهمال لهذه الثروات المائية سيؤدي لاندثار ودفن ما تبقى من العيون الأثرية وخسارة ثرواتها المائية غير المستغلة، وآخر الأمثلة غير البعيدة قبل فترة وجيزة ما تعرضت له عين الكعيبية الأثرية من دفن، حيث تم تسوية هذه العين الأثرية التاريخية بالأرض دون معرفة من يقف وراء هذا العبث، كذلك ماجرى على عين الصدرية التي أوشكت على الاندثار. وتساءل هل سيستمر العبث بباقي عيون المياه ؟ حسب الصفواني . وتابع» حان الوقت لنقوم بماهو إيجابي، ونرد الجميل لأرضنا وعيوننا التي لم تبخل علينا بخيراتها، فعلى الجميع ان يتحلى بروح المبادرة ونكون يداً واحدة ونتشارك جميعًا في إعادة إحياء عيون القطيف ».