كشف وكيل أمانة الأحساء للإنشاء والتعمير المهندس عادل الملحم ل «اليوم» عن وجود بعض المعوقات التي ستؤجل افتتاح سوق القيصرية بالأحساء عن موعده المقرر نهاية شهر صفر الجاري من أهمها سعي الأمانة للتدقيق في أصول صكوك المالكين والوثائق الرسمية التي لديهم وهي مسألة قد تأخذ وقتا أطول. سوق القيصرية من الخارج(تصوير: عبدالعزيز الخميس) فيما أكد مقاول المشروع ناجي بوسرور أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم تماماً بقيصرية الهفوف، وقالت مصادر ل «اليوم» أن اللجنة التي شكلت لتسليم المحلات لملاكها لم تنته بعد من أعمالها. ومن جانبه أكد أمين الأحساء المهندس فهد الجبير أنه تم مراعاة الدقة والعمران الأحسائي في عملية بناء سوق القيصرية بالهفوف نافياً ما يردده البعض عن أن المشروع مجرد بناء خرسانة مسلحة. مضيفاً بأنه تم تصميم سوق القيصرية الجديد بنفس الخطوط الرئيسية لسوق القيصرية القديم، ويمتد شارع السوق من «دروازة الخميس» - بوابة الخميس - بالهفوف وحتى دوار البلدية القديم ويتعدى عمر السوق 100 عام تقريبا كما كانت له شهرة كبيرة على مستوى دول الخليج في الماضي، مضيفاً بأن عدد المحلات التجارية التي سيتم بناؤها في سوق القيصرية الجديد يبلغ 322 محلاً. حيث سعت البلدية وبالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة والتي شاركت في اختيار التصميم التراثي الذي يحافظ على الهوية التاريخية للسوق بشكله القديم ليصبح نسخة مكررة كما كان في السابق من حيث مساحة المحلات وعرض الجدران. وقد تسبب التأخر في افتتاح قيصرية الهفوف استغراب المهتمين والمتابعين على الرغم من الوعود المتكررة بافتتاح السوق مطلع شهر ربيع الأول المقبل ، وخاصة بعد أن شكلت الأمانة لجنة ممثلة بوكالة الخدمات بالأمانة لتسليم المحال لملاكها ليتمكنوا من ممارسة أعمالهم وعرض بضائعهم. وتبلغ تكلفة مشروع إعادة بناء سوق القيصرية الجديد 15 مليونا و 600 ألف ريال، ويعد من المشاريع الضخمة التي تعنى بتراث الأحساء، ويعود تاريخ إنشائه إلى الفترة ما بين عامي 1918 و 1923م. وقد اشتهر بالعديد من السلع التراثية والبضائع المختلفة التي تشهد إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين وزائري المحافظة من دول الخليج العربي ومنها منتجات الجلود والمصنوعات الخشبية والمصنوعات الحديدية ومستلزماتها والمنتجات الزراعية التي تشتهر بها المحافظة والتي منها الحبوب والحنطة والقمح والأرز الحساوي والتوابل المختلفة والعطور المنتجة محليا والمستوردة والمواد العلاجية.