شدد وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية رئيس الوفد السعودي المشارك في المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية الدكتور محمد بن حمد الكثيري على أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف لتسهيل حركة التجارة وانعكاس ذلك على أهمية التنمية الاقتصادية. وأكد الدكتور الكثيري في كلمة المملكة التي ألقيت في اليوم الأول من أيام المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في جنيف أن الالتزام بحرية التجارة شرط أساس للازدهار الاقتصادي، وأن هذا الأمر من الأمور الأساسية التي تدركها حكومة المملكة وتعمل عليها، لذلك حرصت على الحفاظ على حرية التجارة ومحاربة الحمائية وتجنبت فرض أي قيود خلال الأزمة المالية العالمية بما ينسجم مع قواعد وإتفاقيات منظمة التجارة العالمية والتزام المملكة بمواقف مجموعة العشرين. وأشارت الكلمة إلى أن المملكة أوفت بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية قناعة منها بأن جولة الدوحة للتنمية ستسهم في إيجاد التوازن بين التزامات الدول حديثة الانضمام والدول الأعضاء في المنظمة، معبرةً عن عدم ارتياحها، شأنها في ذلك شأن الكثير من الدول من عدم استكمال مفاوضات جولة الدوحة للتنمية، مؤكدةً حرص المملكة على انتهاء هذه الجولة مع الالتزام بالمبادئ والأسس التي قامت عليها هذه الجولة وأهمها مراعاة البعد التنموي للبلدان النامية وبالذات الدول الأقل نموا مع عدم إضافة أية موضوعات جديدة تخرج عن إطار الجولة. وطالبت المملكة التي تتولى التنسيق للمجموعة العربية في المنظمة خلال كلمتها بالنظر الجاد في أهمية إدخال اللغة العربية كلغة رسمية للمنظمة، إضافة إلى لغات المنظمة الثلاث: الإنجليزية والفرنسية والأسبانية، مؤكدةً أن إدخال اللغة العربية سيساعد الحكومات والدول على التفاعل مع المنظمة وأنشطتها. كما أنه سترفع الوعي بأعمال المنظمة بين الشعوب الناطقة باللغة. وتضمنت الكلمة ترحيباً بالدول التي انضمت أخيراً للمنظمة وهي: روسيا الاتحادية وساموا وفانواتو والجبل الأسود، وحرص المملكة على العمل المشترك مع هذه الدول فيما يخدم المصالح المشتركة لهما، كما هو الحال مع بقية الدول الأعضاء في المنظمة. وعقد الوفد السعودي برئاسة وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون الفنية عدداً من اللقاءات على هامش المؤتمر مع وزراء التجارة والصناعة في الصين وماليزيا وسنغافورة والسويد تركزت جميعها في الحديث عن أهمية دعم وتطوير العلاقات التجارية بين المملكة وهذه الدول.