أكد كبير المستشارين في التصنيف الدولي والمعروف بQs في التعليم العالي ومقره بريطانيا البروفيسور كافن دواننغ أن حمى التصنيفات نتج عنها تعجل بعض الجامعات في توقيع اتفاقيات بحثية تكون غير موثوقة وهذه نقطة النقد التي يوجهها للجامعات السعودية ، مشيرا الى أنه يحيي مبادرات جامعات المملكة بالتعاون والاتفاقات الدولية في سعيها لرفع تصنيفها عالميا. وقال البروفيسور داوننغ : ما نشر في مجلة science عن شراء جامعات سعودية خدمات باحثين عالميين لرفع تصنيفها عالميا كنوع من البرستيج والوجاهة تضخيم غير مبرر وهو امر معمول وموجود في كل جامعات العالم ، ونفخر بجامعات المملكة في تقدمها وفي حجم التفهم ومقارعتهم لجامعات عالمية متقدمة . وأكد داوننغ ل اليوم انه من الطيبعي في عمل الأبحاث أن يكون هناك تعاون مشترك دولي بين الجامعات وذلك لرفع المستوى وتحسين الجودة البحثية العلمية ، سواء على مستوى الباحثين أو على مستوى الجامعات حتى يأخذ التصنيف اللازم من خلال معاييره والتي يعد أحدها الأبحاث ، ولكن يجب على الجامعات التأكد من موثوقية الجامعات الدولية والعالمية التي نتعامل معها ، وأضاف أن ما نشر في المجلة يحدث في كل الجامعات العالمية الكبرى وهو لا يؤثر على الجامعات وطالب داوننغ الجامعات السعودية في المحاضرة التي ألقاها في جامعة الدمام امس بأن تستمر في سعيها الحثيث لتطوير وتحسين المخرج في ضوء المعايير الدولية . «قال وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي ان ما تناوله تقرير مجلة الساينس على لسان أحد محرريها يحتوي مغالطات ومعلومات غير صحيحة. فعدد كبير من الأساتذة العالميين من جامعات ومؤسسات عالمية يعملون لدى بعض الجامعات السعودية وفق مشاريع واتفاقيات مختلفة» من جهة أخرى ، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان انه ليس لديه أي اضافات حول ما نشرته مجلة «الساينس» غير الذي تم نشره في الصحف. وأضاف العثمان في تصريحه ل»اليوم» أنه لم يتم عقد أي اجتماع مع وكيل وزارة التعليم العالي حول الموضوع، وقال إذا كان هناك أي معلومات اضافية سوف يتم الكشف عنها في وقتها. من جانبه قال وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي ان ما تناوله تقرير مجلة الساينس على لسان أحد محرريها يحتوي مغالطات ومعلومات غير صحيحة. وقال : إن التقرير يتناول خمس جهات هي جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود ووزارة التعليم العالي وجامعة الملك فهد وعدد كبير من الأساتذة العالميين من جامعات ومؤسسات عالمية يعملون لدى بعض الجامعات السعودية وفق مشاريع واتفاقيات مختلفة ، وأضاف أن جامعة سعود تؤكد عدم صحة ما ورد في التقرير عنها، والمعلومات المذكورة فيه ما هي إلا ترجمة لمقالات نُشرت في الصحف اليومية ، وقال إن المبادرات التي انتهجتها الجامعة في السنوات الخمس الماضية تأتي وفق أسس وممارسات معروفة في كثير من الجامعات العالمية، كبرامج الأساتذة الزائرين والاتصال العلمي والتوأمة البحثية وكراسي البحث العلمي وغيرها من المبادرات والبرامج التطويرية. وأشار الى الجامعة تؤكد على المراجعة الدقيقة لإنتاجها العلمي وأن 80 بالمائة من إنتاج الجامعة في عام 2011 تم عبر أساتذة متفرغين كلياً بالجامعة، وأن نسبة 20 بالمائة فقط من خلال الأساتذة الدوليين المشاركين في الجامعة، وهذه الأرقام تتفق مع ما هو متعارف عليه في الجامعات العالمية، فعلى سبيل المثال بلغتْ نسبة الإنتاج العلمي للأساتذة المتفرغين في جامعة هارفارد 77 بالمائة حسب إحصائيات 2010، وينطبق الحال على الجامعات العالمية المرموقة الأخرى حيث تتراوح النسبة بين 75 بالمائة و 85 بالمائة ، والباقي عبر الخبراء العالميين غير المتفرغين في تلك الجامعات ، اما ما يخص العلماء كثيفي الاقتباس المشار إليهم في المقال، فقال : يجدر التأكيد أن هؤلاء العلماء الذين يبلغ عددهم في الجامعات الثلاث «جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد» 140 عالماً تقريباً، منهم 39 عالماً في جامعة الملك سعود، ولا يتجاوز إنتاجهم 4 بالمائة فقط، وهو يتركز في مجالات محددة مثل تحلية المياه والنانو وغيرها من التخصصات العلمية الدقيقة.