ذكر ناشطون ان المحلات التجارية بقيت مغلقة والطلاب بقوا في بيوتهم الاحد في عدد من مناطق سوريا تلبية لدعوة الى اضراب عام أطلقتها المعارضة لتعزيز الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن أعمال العنف التي أودت بحياة 55 شخصا الجمعة والسبت حسب الناشطين لم تتوقف. فقد قتل مدنيان أمس بقصف رشاشات ثقيلة في كفر تخاريم بمحافظة إدلب، حيث جرت مواجهات عنيفة فجر الأحد بين جنود منشقين والجيش النظامي، وتحدث عن «إحراق ناقلتي جند مدرعتين» في المنطقة نفسها. ونقل المرصد عن ناشطين على الأرض أن الاضراب نفذ «بشكل كبير جدا» في محافظة درعا وفي جبل الزاوية في إدلب قرب الحدود التركية. وفي المدن نفذ الاضراب في «حرستا رغم محاولة الأمن فتح المحلات بالقوة» حسب الناشطين الذين تحدثوا عن «اعتقالات عشوائية» في هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق. فقد قتل مدنيان الأحد بقصف رشاشات ثقيلة في كفر تخاريم بمحافظة إدلب، حيث جرت مواجهات عنيفة فجر الأحد بين جنود منشقين والجيش النظامي، وتحدث عن «إحراق ناقلتي جند مدرعتين» في المنطقة نفسها.وقالوا: إن «الاضراب نجح بنسبة كبيرة تبلغ تسعين بالمائة» في دوما قرب دمشق ايضا. وقال المرصد: «في الأحياء المعارضة في حمص نسبة نجاح الاضراب تسعين الى مائة بالمائة»، وذكر من هذه الأحياء بابا عمرو ودير بعلبا والخالدية وبياضة وغيرها. وأوضح ان «الطلاب لم يذهبوا الى المدارس والموظفين لم يذهبوا الى وظائفهم والمحلات التجارية مغلقة»، لكن الحركة تتواصل بشكل طبيعي في دمشق، حسبما ذكرت صحفية من وكالة فرانس برس. وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الشوارع في حماة وحلب وحمص وريف دمشق وإدلب، وقد بدت شبه خالية من المارة وأبواب المحال مغلقة. وكتبت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «11 ديسمبر أول أيام إضراب الكرامة. أرجوك لا تعمل فنحن نقتل. الإضراب يشبه المظاهرات.. يشارك فيه عشرة أشخاص في البداية ثم يصير مائة فألفا فمئات الألوف». وكان ناشطون استخدموا مكبرات الصوت الليلة قبل الماضية لحث الناس على المشاركة في الإضراب في عدة مناطق. وأوضح ناشطون أن قوات الأمن والشبيحة مدعومون بعناصر من الجيش يقومون بحملة مداهمات واعتقالات. كما يقومون بتكسير عدد من المحال المغلقة، لإجبار أصحابها على فتحها. ميدانيا , قال نشطاء: إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا يوم الأحد في سوريا بنيران قوات الأمن الحكومية في ثلاث محافظات. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا وهي جماعة نشطاء عبر شبكة الإنترنت تقوم بتوثيق الاحتجاجات المناوئة للحكومة: إن شخصين قتلا بالرصاص في كل من محافظات إدلب وحمص وحماة. وقال سكان ونشطاء: إن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سوريا اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات يوم الأحد في إحدى أكبر المواجهات في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ تسعة شهور ضد حكم الرئيس بشار الأسد. واقتحمت قوات متمركزة في بلدة الاسراء على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة. وأضاف السكان والنشطاء أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة تلال شمالي البلدة يختبئ فيها منشقون ويهاجمون خطوط إمداد الجيش.
مصادر سورية: الأسد يخشى حربا طائفية ولا نستبعد محاولة اغتياله اليوم, د ب ا الكويت قالت مصادر قريبة جدا من الرئيس السوري بشار الأسد: إن «ألسنة الفتنة لن تحرق سوريا فحسب، بل لبنان والكويت والعراق والبحرين والمنطقة برمتها، وعندها سيكون من الصعب إطفاء الحريق»، غير مستبعدة «محاولة اغتيال بشار». وقالت المصادر لصحيفة الراي الكويتية في عددها الصادر الأحد: إن بشار سيلقي خطابا، وصفته ب «المهم» قبل عيد الميلاد، يتناول فيه الدور السلبي لدول الجامعة العربية ولبعض الأطراف اللبنانية حيال الأحداث الجارية في سوريا. ونقلت هذه المصادر عن الأسد قوله: إن «مجازر حقيقية حصلت أخيرا لاسيما في حمص»، متحدثا عن «وجود عدد لا يستهان به من المسلحين في أنفاق في حمص ارتكبوا هذه المجازر». وقالت المصادر: إن «الرئيس السوري يخشى انزلاق الأوضاع إلى حرب طائفية، وهو غير مرتاح لدور العلماء المسلمين لمساهمتهم في التحريض، ويعمل على حض علماء السنة والشيعة على التعاون لوأد الفتنة». ولفتت هذه المصادر من العاصمة السورية إلى أن «الأسد يقر بأخطاء حصلت في أداء بعض المسئولين السوريين، وبضعف الإعلام الرسمي غير المهيأ لمجابهة حملة شرسة يشارك فيها أكثر العرب مع الغرب وإسرائيل لإسقاط النظام». واعتبر الأسد حسب تلك المصادر أن «دور بعض الدول العربية غير مستغرب، كونها تقوم بما هو مطلوب منها في الضغط عليه للتنحي» . وتحدثت المصادر عن أن الرئيس السوري لن يتهاون مع الدور التركي في المساس بأمن بلاده واستقرارها. ونقلت المصادر عن الأسد قوله: إن «الوضع في سوريا لم يخرج عن السيطرة»، دون أن ينفي وجود «تيارات مناوئة للنظام مازالت تعمل في مدن عدة»، وهو لم يفقد السيطرة على الوضع رغم دعم الغرب المعارضة بشكل أو بآخر دون التدخل المباشر على الأرض.