أكد ناشطون ان العديد من المناطق في سوريا شهدت الأحد إضرابا عاما تمت الدعوة اليه لتصعيد الضغوط على النظام، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من "اجتياح" ينفذه النظام لمدينة حمص التي تشهد احتجاجات متوالية وتحاصرها قوات الأمن. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين اثنين قتلا برصاص رشاشات ثقيلة في كفر تخاريم بمحافظة إدلب القريبة من الحدود التركية، حيث خاض "منشقون" معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وتحدث المرصد عن "إحراق ناقلتي جند مدرعتين" في المنطقة نفسها. وفي بلدة طفس بحافظة درعا جنوبي سوريا قتل فتى في السادسة عشرة من عمره حينما أطلقت قوات الأمن النار في البلدة، وجرى إحراق ثلاث مدرعات وأصيب عدة أشخاص في مواجهة مماثلة. وفي لبنان قالت مصادر طبية أن شخصا يدعى حسين عمار، 27 عاما، توفي في مستشفى في شمال لبنان متأثرا بطلقة رصاص في رأسه بعد نقله عبر الحدود لإسعافه. كما أصيب طبيب للمتمردين في سوريا يدعى إبراهيم عثمان ما أدى إلى وفاته بعد إطلاق قوات الأمن الرصاص في الهواء السبت بمحاذاة الحدود مع تركيا، حسبما قال نشطاء. ونقل المرصد عن ناشطين على الأرض أن الإضراب لقي استجابة "بشكل كبير جدا" في محافظة درعا، مهد التمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس، وفي جبل الزاوية في ادلب قرب الحدود التركية الأحد مع بداية الأسبوع في سوريا. وفي المدن نفذ الإضراب في "حرستا رغم محاولة الأمن فتح المحلات بالقوة" حسب الناشطين الذين تحدثوا عن "اعتقالات عشوائية" في هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق. وأشار الناشطون أن "الإضراب نجح بنسبة كبيرة تبلغ تسعين بالمئة" في دوما قرب دمشق أيضا. وقال المرصد انه "في الأحياء المعارضة في حمص نسبة النجاح (الإضراب) تسعين إلى مئة في المئة"، وذكر من هذه الأحياء بابا عمرو ودير بعلبا والخالدية وبياضة وغيرها. وأوضح أن "الطلاب لم يذهبوا إلى المدارس والموظفين لم يذهبوا إلى وظائفهم والمحلات التجارية مغلقة". لكن الحركة تتواصل بشكل طبيعي في دمشق، حسبما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس. وفي أعقاب هذا الإضراب العام يعتزم النشطاء تنظيم حملة عصيان مدني تشمل إغلاق الجامعات ووقف وسائل النقل العام وهيئات الدولة والطرق الرئيسية التي تربط بين المدن. وفي تلك الأثناء حذر المجلس الوطني السوري المعارض فضلا عن نشطاء آخرين من هجوم دام قد تشهده مدينة حمص.