ألغى الرئيس الافغاني حامد كرزاي الاربعاء زيارة مقررة لبريطانيا ليعود من المانيا الى الوطن مباشرة بعد هجمات طائفية نادرة وقعت امس وأسفرت عن سقوط 59 قتيلا ،وسلطت الضوء من جديد على المشاكل الأمنية التي تعاني منها أفغانستان. وقضت تفجيرات الثلاثاء والتي استهدف اكبرها مزارا في العاصمة كابول على اي تفاؤل أثاره مؤتمر دولي عن مستقبل أفغانستان عقد يوم الاثنين في المانيا، وركزت الاهتمام مجددا على الوضع الأمني الهش في افغانستان. ولم تألف أفغانستان الهجمات الطائفية واسعة النطاق التي يعاني منها العراق وباكستان لكنها تواجه الآن احتمالا قاتما بإضافة العنف الطائفي الى مخاطر الحياة اليومية. وقال مكتب كرزاي في بيان: //السبب في إلغاء زيارة كرزاي لبريطانيا هو الهجمات الإرهابية في يوم عاشوراء بكابول ومزار الشريف وقندهار والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الكثير من المشاركين.// وتقول قوة المعاونة الأمنية الدولية /ايساف/ التي يقودها حلف شمال الأطلسي والمسؤولة عن الأمن في معظم أنحاء البلاد: إنها تكسب الحرب ضد طالبان. كانت افغانستان قالت: إنه لن تكون لديها قوة الجيش او الشرطة الكافية بعد عام 2014 بدون دعم دولي. ومن المرجح ان تعزز هجمات الثلاثاء المخاوف بشأن قدرة القوات الافغانية على التصدي لأعمال العنف بعد أن تسلّم قوة « ايساف» المسؤولية الأمنية بالكامل للقوات الافغانية.ولكن اذا كانت تفجيرات الثلاثاء تنذر بأعمال عنف بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية فإنها ستنهك موارد الجيش والشرطة بشدة. وخلال تشييع جنازة ضحايا سقطوا في الهجمات رفع مئات من الشيعة جثامين القتلى. وقال بعض الشيعة عقب انفجار كابول مباشرة: إن الشرطة لم تبذل ما يكفي من الجهد لحمايتهم. وكان مئات من الشيعة متجمعين في ضريح بوسط كابول لإحياء ذكرى عاشوراء حين شن انتحاري هجومه. وقالت سفارة الولاياتالمتحدة في كابول: إن من بين القتلى الذين سقطوا في هجمات الثلاثاء مواطن أمريكي. ولم تذكر المزيد من التفاصيل. وخلال المؤتمر الذي عقد بالمانيا، قال الداعمون الغربيون للحكومة الافغانية الذين أنفقوا مليارات الدولارات على البلد منذ أطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان عام 2001 :إنهم يتعهدون بدعم أفغانستان بعد الموعد النهائي لانسحاب القوات الاجنبية المقاتلة في نهاية عام 2014 . وكانت افغانستان قالت: إنه لن تكون لديها قوة الجيش او الشرطة الكافية بعد عام 2014 بدون دعم دولي. ومن المرجح ان تعزز هجمات الثلاثاء المخاوف بشأن قدرة القوات الافغانية على التصدي لأعمال العنف بعد أن تسلم قوة « ايساف» المسؤولية الأمنية بالكامل للقوات الافغانية. ووصل كرزاي صباح الاربعاء الى كابول وفقا لمسئول بالقصر. وجاء في بيان القصر «ألغى الرئيس كرزاي الذي كان يزور برلين في ألمانيا وكان سيتوجه بعد ذلك إلى لندن بعد سماعه نبأ وقوع هجمات إرهابية في مزار شريف وكابول». كما قتل 19 مدنيا بينهم نساء واطفال امس الاربعاء في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور حافلة صغيرة كانوا يستقلونها في ولاية هلمند جنوبافغانستان، أحد معاقل متمردي طالبان، بحسب حصيلة رسمية جديدة. وكانت السلطات المحلية افادت قبل ذلك عن مقتل 12 مدنيا في الانفجار.