قتل جندي بريطاني من قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) برصاص رجل يرتدي بزة الجيش الافغاني في اخر فصول “الهجمات من الداخل” كما اعلن مسؤولون الثلاثاء. وقالت ايساف في بيان ان “رجلا يرتدي بزة الجيش الافغاني صوب سلاحه على عناصر من القوة المسلحة للاطلسي في جنوبافغانستان امس ما ادى الى مقتل احدهم” بدون اعطاء تفاصيل عن القتيل. واكدت السلطات البريطانية مقتل احد جنودها برصاص “عنصر يشتبه في انه من الجيش الوطني الافغاني” في اقليم نهر السراج بولاية هلمند التي تشهد تمردا لحركة طالبان لكن بدون الكشف عن هويته. واوضحت متحدثة باسم ايساف ان المهاجم قتل ايضا خلال الهجوم. وياتي هذا الهجوم الجديد فيما يزور الرئيس الافغاني حميد كرزاي واشنطن لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين حول الاستقرار في بلاده بعد انهاء المهمة القتالية للقوة الدولية التابعة للاطلسي التي تعد 100 مئة الف عنصر، في نهاية 2014. وبعد هذا الموعد ستتولى القوات الافغانية المسؤوليات الامنية في البلاد في مواجهة تمرد حركة طالبان التي ترفض حاليا الانضمام الى عملية سلام تهدف الى تجنب حرب اهلية جديدة في البلاد. ومنذ سنة قتل اكثر من ستين جنديا من قوات الاطلسي برصاص رجال يرتدون لباس الجيش الافغاني، في ظاهرة غير مسبوقة تثير قلق التحالف الدولي. واثار تكثيف هذه الهجمات الارتياب بين الجنود الاجانب وعناصر الجيش الافغاني. ويعزو الحلف الاطلسي قسما كبيرا من هذه الهجمات الى الاختلاف الثقافي او الخلافات الشخصية لكنه يقر ايضا بأن 25 % من اعمال العنف هذه ناجمة عن تسلل متمردين من طالبان الى صفوف الجيش الافغاني. (ا ف ب) | كابول