قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاحد ان نحو 80 شخصا قتلوا في الهجمات التي شنت يوم الثلاثاء على شيعة في أفغانستان أثناء احياء ذكرى عاشوراء وهو عدد أكبر بكثير من العدد الذي أعلن من قبل. وأضاف متحدثا في مناسبة حكومية بالعاصمة "العدد الذي وصلني هذا الصباح هو 80 قتيلا." ولم يتضح ما اذا كان يشير فقط الى التفجير الذي وقع عند مزار في كابول والذي قالت الشرطة يوم الثلاثاء انه أسفر عن سقوط 55 قتيلا أم أنه يتضمن هجومين اخرين في مدينتين مختلفتين. وكان العدد الاصلي للقتلى في الحوادث الثلاثة التي وقعت في كابول ومزار الشريف في الشمال وقندهار في الجنوب 59 قتيلا. وكان يوم الثلاثاء أحد أدمى الايام بالنسبة للمدنيين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بحكومة حركة طالبان عام 2001 . وسقط أكثر من 80 قتيلا في هجوم انتحاري باقليم قندهار في جنوب البلاد في أوائل عام 2008 وهو العام ذاته الذي قتل فيه 58 في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدفت السفارة الهندية في كابول. لكن الهجمات التي وقعت الاسبوع الماضي هي الاولى من حيث الطبيعة الطائفية وأثارت مخاوف لدى البعض من احتمال حدوث المزيد من العنف بين السنة والشيعة في البلاد. وتشيع مثل تلك الهجمات في باكستان والعراق لكن على الرغم من الحروب التي شهدتها أفغانستان لعشرات السنين والتوترات العرقية فلم تعاني البلاد من هجمات كبيرة تستهدف الاقلية الشيعية منذ سقوط حكم حركة طالبان. وقال السفير الامريكي في أفغانستان يوم السبت انه لا يعتقد أن صراعا طائفيا سيندلع هناك. وقال كرزاي بعد الهجمات ان جماعة عسكر جنجوي التي تتخذ من باكستان مقرا أعلنت مسؤوليتها وانه سيثير هذه القضية مع الحكومة الباكستانية.