قال الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي يوم الثلاثاء: إن الانتعاش الاقتصادي الهش ربما يتأثر سلبا جراء أسعار النفط المرتفعة لاسيما في الولاياتالمتحدة. وظلت أسعار النفط فوق مائة دولار للبرميل معظم فترات عام 2011 رغم الخطر المحدث لتباطؤ اقتصادي حاد في أوروبا، بدعم من النمو القوى فى آسيا، وقال الرئيس التنفيذي روبرت دادلي أمام مؤتمر البترول العالمي في قطر ان أسعار النفط مرتفعة ويحتمل ان تؤثر على النمو العالمي وتضر بالطلب، وأضاف انه أمر مهم في الوضع الحالي الهش للاقتصاد العالمي ومن المرجح أننا نسير على خط رفيع، وتابع من المستحيل تحديد السعر الذي سيؤثر على الانتعاش الاقتصادي، لكن نعلم المناطق الأكثر تأثرا، موضحا أن الولاياتالمتحدة هي الأكثر عرضة للتأثر بسبب مجال الحماية المحدود لضريبة الوقود واعتمادها الهائل على النفط، وأشار الى أن هناك خطرا لتضرر الولاياتالمتحدة أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط نتيجة نقص الامدادات وأسعار النفط المرتفعة وان يمتد التأثير لبقية دول العالم، مضيفا أن أي تباطؤ في الاقتصاد الامريكي سيلقي بظلاله حتما على النمو العالمي. ويتجه مزيج برنت الخام لتسجيل أعلى متوسط سعر في عام 2011 رغم تنامي المشاكل الاقتصادية في أوروبا. وعلى جانب آخر يجتمع وزراء نفط بمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في فيينا الأسبوع المقبل لمراجعة سياسات الانتاج والأسعار في ظل مخاوف من حدوث ارتفاع حاد في أسعار النفط بسبب احتمال فرض عقوبات على صادرات النفط الايرانية جراء الخلاف حول الأنشطة النووية الايرانية المثيرة للجدل. واستبعد أمين عام المنظمة عبد الله البدري ان تتخذ المنظمة قرارا برفع معدلات انتاجها العام المقبل خلال اجتماعها الوزاري المقرر بفيينا في 14 ديسمبر، وأشار الى ان المنظمة ستحافظ على انتاجها المرتفع الحالي الذي يزيد على 30 مليون برميل في اليوم خلال الأشهر المقبلة، فضلا عن استعدادها لتغطية أي نقص قد يحصل في الامدادات.