تميز يوم الثقافات العالمية في جامعة كلاريون بحضور روح الاعتزاز في نفوس الطلاب الذين عرضوا حضارة بلدانهم, وبالواقع أنا ممتنة لمشاركتي وزوجي في تمثيل بلاد الحرمين وما لفت انتباهي في هذا الحدث السنوي الذي حضره ما يفوق الأربعمائة شخص هو عدم وجود مقاعد خاصة بالمسئولين ولا فقرة أو كلمة تخصهم, فحتى رئيسة الجامعة كانت مع بقية الناس في الصفوف الوسطى والتي تخيلت مكانها بالصف الأمامي وربما أمامها لافتة باسمها أو ورود فاخرة أو ضيافة خاصة كوني اعتدت على هذا الأمر في جامعاتنا فضلا عن حرصها على التعريف بنفسها لكل الطلاب. المسئولون ورؤساء المكاتب بالجامعة كانوا يرتبون العشاء بأنفسهم ويتجولون بين الطلاب ويلتقطون معهم الصور ويتبادلون الأحاديث الجميلة والمحفزة. الكل كان على بساطته لا وجود للتمييز أبدا لأن الجميع يعرف هؤلاء المسئولين كونهم يرونهم باستمرار, فهم ليسوا من النوع الذي يغلق على نفسه المكاتب ولا يقابل أحدا إلا بموعد طويل الأجل. في تلك الليلة تمنيت غرس روح البساطة التي لديهم في مسئولينا الكرام لأنها أحد العوامل المهمة لتطور ونجاح الجامعات وكسب حب واحترام الطالب وجعل الصرح الجامعي منزلا تعليميا مريحا للطلبة. نجلاء بنت راشد السديري [email protected]