للإسعاف والطوارئ نصيب وافر من الانتقادات والشكاوي وهذا سائد في كل البلدان، فالإسعاف جهاز غير مرضي عنه عالميا. الكل يعلم أن طب الطوارئ يعتبر طبا حديثا ومع ذلك بدأ يُدرَّس لدينا مؤخرا ونعلم أيضا أننا نعاني نقصا في عدد المسعفين المدربين تدريبا عالميا، إلا أن الجهود تبذل في سبيل تحسين وتطوير هذا الجهاز. ومن هذا المنطلق نطالب بعدم الاكتفاء ببرامج التدريب العالمية، توفير أحدث المعدات الطبية والحماية والاحتياطات الكهربائية بل بدمج الحاسب وأنظمته في هذا المجال لتفادي وتقليل المشاكل التي تحدث كالتأخير وحالات رفض استقبال المرضى خصوصا مع غياب نظام التراياج عن بعض المستشفيات وعدم تفعيل كافة المراكز الصحية . الاعتماد على أنظمة حاسوبية مدمجة بسيارات الهلال الأحمر ومرتبطة بجزء من قاعدة بيانات أنظمة أقسام الطوارئ بالمستشفيات سيسهم في تنظيم عملية الإسعاف ويزيد من كفاءتها، حيث يتم الاعتماد على البيانات المدخلة من قبل استقبال الطوارئ(حالة المريض إذا كانت حرجة أم لا، وعدد الأسرة المتوفرة) وتكون هذه البيانات متاحة لأنظمة الإسعاف التي اقترحناها، وهكذا يستطيع سائق الإسعاف خلال دقيقة واحدة أن يقرر وجهته الصحيحة والتي قد تكون لمستشفى مليئا بالمرضى لكن حالاتهم بسيطة تستطيع الانتظار وذلك تفاديا لخسارة الأرواح تحت ظل أسباب واهية.ختاما،هي مجرد فكرة قابلة للنقاش، التطوير والتنفيذ. [email protected]