أتساءل دوما ،ماذا لو كان «التغيير للأفضل» هدف كل مسئول عند توليه منصبه بدلاً من هدف الوصول للكرسي، و إضافة هذا الوصول لسيرته الذاتية؟! هل ستختفي مظاهر الفساد باختلاف نوعها و حجمها؟! فعلى سبيل المثال، ما حدث و تكرر في العروس الصابرة(جدة) لم يكن قدراً و حسب، بل نتيجة للخلل في أهداف المسئولين وفساد بعضهم و أنانية رجال الأعمال هناك. وقس على ذلك ما يحدث في بعض الوزارات من عدم الاستفادة المثلى للميزانيات المُقررة بما يخدم صالح البلاد و العباد، وما يتبع ذلك من تضييق على المواطنين. المشكلة أن (أصحاب الكراسي) يُقرّون القرارات وهم في أبراجهم العاجية و مكاتبهم الفخمة دون النظر في أوضاع أبسط الناس. ولن أسمي وزارة أو قطاعا أو دائرة لأن الكل مطلع على ما يجري ومدرك للمعوقات التي تحتاج لتفاعل وإخلاص من المسئولين. أما ما يزيد المواطن غضباً فهو أنه لم يلمس حتى اللحظة نتائج أو قرارات أو جزاءات اتخذتها الجهات الرقابية لمعاقبة الفاسدين والمستهترين من أصحاب الكراسي الوثيرة رغم الصلاحيات الكبيرة والثقة الممنوحة لهم من قائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله . [email protected]