عقد اعضاء من المجلس الوطني السوري الذي يضم قسماً كبيراً من تيارات المعارضة السورية والجيش السوري الحر الذي تشكّل من جنود انشقوا عن الجيش السوري اول لقاء في تركيا. وقال خالد خوجا ان هذا اللقاء عقد الاثنين في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سوريا، موضحاً ان الطرفين اتفقا على ان "واجب الجيش السوري الحر هو حماية الشعب وليس مهاجمة" النظام السوري. واضاف المسؤول عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري: "لقد اتفقنا على التنسيق فيما بين المجلس والجيش". وقد اجتمع رياض الاسعد العقيد في الجيش السوري الذي يتولى قيادة الجيش السوري الحر من تركيا حيث لجأ، مع ستة من اعضاء المجلس الوطني السوري بينهم رئيس المجلس برهان غليون. واضاف خوجا ان الاسعد تعهّد باحترام "الخطاب السياسي" للمجلس. الى ذلك.. قالت مصادر في الجامعة العربية ان شقيق الرئيس السوري بشار الاسد، ماهر، وابن خاله الثري رامي مخلوف من بين الشخصيات السورية التي اوصت اللجنة الفنية العربية بتجميد ارصدتها في الدول العربية ومنعها من دخولها. وورد اسما ماهر الاسد ورامي مخلوف على قائمة تضم 17 شخصية سورية ستفرض عليها العقوبات التي قرر وزراء الخارجية العرب الاحد الماضي فرضها على النظام السوري لرفضه وقف القمع الدامي للانتفاضة الشعبية في سوريا. ومن المقرر ان تعرض هذه اللائحة على اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية يعقد غداً السبت في الدوحة. وتضمّ اللجنة الوزارية العربية قطر ومصر والجزائر وسلطنة عمان والسودان غير انها مفتوحة لأي دولة عربية ترغب في المشاركة في اعمالها. وتضمّ قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات كذلك وزيري الدفاع داوود راجحة والداخلية محمد الشاعر اضافة الى العديد من مسؤولي اجهزة الامن والاستخبارات. ميدانياً.. قال نشطاء يتمركزون في شمال لبنان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا امس الخميس جراء غارة شنتها قوات الأمن السورية ضد قرية قرب الحدود مع لبنان. وقال عمر إدلبي، الناشط السوري المتمركز في لبنان، لوكالة الأنباء الألمانية إن "أكثر من 20 شخصاً آخر أصيبوا في قرية تل كلخ". كما صرّح ناشطون في مدينة حلبا شمال لبنان لوكالة الأنباء الألمانية بأن أصوات مدفعية ثقيلة وبنادق آلية سمعت عبر الحدود الخميس. وتقع تل كلخ في مدينة حمص االسورية المضطربة، وتبعد كيلو مترات قليلة عن الحدود الشمالية للبنان مع سورية. وتعدّ هذه الغارة الثانية التي تشنها القوات السورية على تل كلخ منذ قيام الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس الماضي. من جهته، اعرب رئيس الوزراء المغربي الجديد عبد الاله بنكيران امس عن صدمته ازاء القمع الذي ينفذه النظام السوري منذ شهور للاحتجاجات المعارضة لحكمه، في اول تصريحات له تتعلق بالسياسة الخارجية. وقال بنكيران للصحافيين اثناء محادثات عقدها لتشكيل حكومة ائتلافية "ان ما يجري في سوريا اليوم يتجاوز كل ما عُرف عن منطق القمع ويفوق الخيال". واضاف: "نحن نتألم لمصاب الشعب السوري". وتعدّ هذه اول تصريحات تتعلق بالسياسة الخارجية تصدر عن زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي منذ سمّاه العاهل المغربي الملك محمد السادس لتشكيل الحكومة الثلاثاء.