وزير العمل مصر على تنفيذ القرار الأخير الذي بموجبه ستدفع الشركات 2400 ريال عن كل عامل. يبدو أن معاليه يعتقد أن المسألة ليست سوى كسر عظم بينه وبين هذا القطاع الذي يتحمل مسئولية اجتماعية لا حدود لها . رخصة العمل للعامل كانت بريال ثم أصبحت بمائتي ريال قبل أن تحقق رقما قياسيا لا يحدث إلا في بلاد العجائب لتصل إلى 2400 ريال. لو كانت هذه الأموال ستذهب لمصلحة الناس لما غضب أحد، ولو كانت ستعالج مشكلة البطالة لصفقنا لها، ولو كان المواطن البسيط بعيدا عن تأثيراتها لتركنا القطاع في معركة هم أطرافها، لكن كلنا يعلم وأولنا الوزير بأن المواطن البسيط هو من سيدفع الفاتورة لأنه الحلقة الأضعف والمستفيد النهائي من الخدمة أو السلعة . خمسة ملايين عامل يعملون بطريقة غير مشروعة في السوق المحلي، فهل يعتقد معاليه أن القطاع الخاص هو الذي استقدمهم وتركهم يعملون في السوق !؟ . ألا يعرف الوزير من الذي اصدر كل تلك التأشيرات، ومن استفاد ويستفيد منهم !؟ هو يعرف كل شيء ، تماما كمعرفته بما تعانيه الشركات الكبرى عند رغبتها الحصول على التأشيرات. اتركوا العناد والمكابرة، فأنتم تعلمون علم اليقين بأن المواطن البسيط هو من سيدفع فاتورة قراراتكم ولكم تحياتي. [email protected]