أصبحت ابراج تقوية ارسال الشبكة للجوال تغطي أسطح الكثير من المنازل.. وتنتشر فوق رؤوسنا على امتداد جدة بعد ان اغرت المبالغ الكبيرة التي تقدمها شركات الاتصال اصحاب تلك العمائر بالسماح لهم بوضعها على أسطح مبانيهم وفوق رؤوس سكان تلك العمائر دون معرفة بما قد يحدث من وضع تلك الابراج من اضرار صحية على المدى القريب أو البعيد. العديد من المواطنين الذين يسكنون العمائر والمباني التي احتلتها تلك الابراج.. أو القريبة منها يتحدثون عن مخاوفهم الشديدة من وجود أضرار صحية خطيرة لوجود هذه الابراج فوق رؤوسهم. الخطر فوق رؤوسنا الكثير من المباني والعمائر العالية في جدة أصبحت اسطحها متسرعة لهذه الابراج الخاصة بتقوية شبكات الجوال سواء من قبل شركة الاتصالات او موبايلي وفي القريب العاجل ستنضم اليهم شركة زين لتضيف المزيد من الابراج لتقوية شبكتها. المواطن سعيد المطيري عبر عن تخوف شديد من وجود هذه الابراج والتي ترسل ذبذبات ربما يكون لها اضرار صحية خطيرة على صحتنا وصحة اطفالنا على المدى البعيد.. وربما تتسبب عنها امراض سرطانية لا ندرك ضررها في المستقبل. وقال المواطن احمد المسعودي ان هذه الذبذبات التي ترسلها تلك الابراج لم تخضع لدراسات تكشف خطورتها من عدمه.. وهذا يجعل التكهنات بوجود اضرار منها قائمة.. ومقلقة.. خاصة، من خلال ما تتناقله وكالات الأنباء بين الحين والآخر عن وجود اضرار على المخ والاذن من استخدام هاتف الجوال العادي.. فكيف لا يكون هناك خطر من هذه الابراج وهي ترسل اشعاعات وذبذبات، أعلى من تلك الموجودة في هاتف الجوال؟! المواطن حسين المرواني قال بأنه قرأ في احد التقارير الصحفية ان بريطانيا والدول المتقدمة تمنع وضع هذه الابراج على اسطح المباني.. ولا يسمحون إلا بوضعها في أماكن بعيدة عن المساكن.. وإذا وجدت قرب المساكن يعطى السكان اجهزة لطرد الاشعة الصادرة.. ومع هذا يقال ان هذه الابراج التي توضع فوق العمائر في مدننا بدون اضرار ولا مخاطر على صحتنا.. فمن يؤكد ذلك.. وهل تدخلت مراكز البحث ووزارة الصحة وأجرت دراسات تجعلنا نطمئن على ان القول بأنها غير ضارة صحيح 100% وليس مجرد كلام تطلقه الجهات المستفيدة من الابراج. 277تصريحاً خاصاً المهندس هتان حموده من ادارة الاستثمار بأمانة جدة قال: ان تركيب أي برج على أسطح المنازل له إشتراطات خاصة.. فلابد ان يكون المبنى المراد تركيب برج على سطحه على شارع تجاري معتمد.. وان يكون عمارة فإذا تقدم مواطن بطلب السماح له بتأجير الاتصالات سطح مبناه لتضع عليه برج لتقوية ارسال الشبكة في المنطقة التي يقام فيها. الموضوع يحتاج الى دراسات معمقة الدكتور عبدالرحمن عبدالله خياط الطبيب ورئيس الهيئة الطبية العامة بجدة سابقاً قال: ان وجود الأبراج على اسطح المباني السكنية يجب ان يخضع لدراسات عاجلة ومعمقة لمعرفة فيما إذا كان هناك خطر واضرار صحية من وجودها على أسطح المباني وقربها من السكان.. ومعرفة حجم الذبذبات التي تخرج منها وهل هي موافقة لمعايير منظمة الاتصالات الدولية.. وهذه الدراسة يجب ان تشترك فيها جهات عدة معنية وان لا تنفرد بها جهة يعينها حتى تخرج بصيغة حقيقية لخطرها من عدمه.. فإذا ثبت عدم وجود أي خطر منها يسمح بها.. وإذا اكتشف ان لها خطر على الصحة العامة يجب ان تمنع وتزال فوراً وتوضع في أماكن بعيدة لا يصل ضرره على الصحة. واضاف ان هناك احاديث كثيرة وملاحظات تصدر من هنا وهناك عن وجود اضرار محتملة من هذه الابراج حتى الهاتف النقال هناك من يتحدث عن اخطار كبيرة منه على الاذن والمخ.. ولكن شركات الاتصالات تحاول ان تنفي ذلك.. .. والمشكلة يجب ان لا تخضع للتكهنات والاعتقاد وإنما يجب ان تخضع لبحث علمي دقيق حتى نصل للحقيقة حتى لا نجد انفسنا في المستقبل نعظ اصابع الندم لأننا سمحنابوضع هذه الأبراج على رؤوس الناس وثبت ان لها اضرار صحية لا حدود لها.. مثل ما حدث من استخدام بعض الأدوية لفترات طويلة وبعد دراسات طويلة ثبت ان لها اضرار غير محدودة على الاجنة. الحكم صعب الدكتور عبدالرحمن حمزة كماس الخبير البيئي والمنسق العام لإدارة التثقيف الصحي بمستشفى الملك فهد سابقاً قال ان اجهزة الجوال وتقنياتها تعتبر جديدة في العالم بأسره، فهي لم يمض عليها الا عشرون سنة تقريباً، ولهذا فإن الانسان لا يستطيع ان يحكم الحكم الصحيح على مدى خطر مثل هذه الأبراج من عدمه.. وحتى الآن لازالت الدراسات في هذا المجال قليلة وغير دقيقة وهذا يحتاج المزيد من الدراسات المتخصصة والدقيقة التي تستطيع الوصول للنتائج السليمة والتي يمكن من خلالها الحكم على وجود خطر على الصحة من هذه الابراج ام لا.. ولكن المفترض ان نبعد الشر مبكراً ونبعدها عن المساكن، ونضعها في أماكن لا يصل خطرها للناس.. حتى لا نكتشف بعد فوات الآوان أننا اضررنا بأجيالنا في وقت كان ممكناً تجنيبهم هذا الخطر. بدون تصريح جولة على أحياء جدة تؤكد على ان اعداد ابراج تقوية شبكة اتصالات الهاتف الجوال كبيرة جداً، وأكبر من العدد الذي صرح به بشكل رسمي من قبل الامانة بعد استيفاء الاشتراطات التي تضعها.. وهناك ابراج موجودة على اسطح مباني قريبة من مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية لبنين وبنات.. وهناك ابراج موجودة على مبان قريبة من مرافق صحية. وقد أكد المهندس هتان حمودة مدير ادارة الاستثمار في الامانة ان هناك جولات مستمرة من الامانة لرصد هذه المخالفات ولم يستبعد وجود اتفاقيات دون علم الامانة بين شركات الهاتف الجوال وملاك بعض المباني لوضع هذه الابراج على اسطح مبانيهم دون الحصول على تصريح من الأمانة التي تمنع وضع هذه الابراج على مبان لا تكون على شوارع تجارية معتمدة.