المشكلة التي وقع فيها عدد كبير من الناس مع موظفي الأموال هي بلا شك مشكلتهم الكاملة . فعندما كانت الأرباح تنهال عليهم كل شهر لم يفكروا ولو للحظة واحدة في سر هذه الأرباح الخيالية، ولم يسألوا أنفسهم كيف يمكن لأي مشروع أن يحقق هذا العائد الذي لا يتحقق إلا عبر مشاريع النصب والاحتيال أو بيع المخدرات. وعندما تكشفت الحقائق وضاعت الفلوس أدركوا أن الفكرة لم تكن سوى فكرة شيطانية تعتمد على نقل الطاقية من رأس إلى رأس (لعبة الطواقي). الآن لست بصدد تحميلهم أكثر مما هم حاملون من متاعب فما دفعوه من أموال وما خسروه عبر هذه المشاريع وما أصابهم بعد تبخر أحلامهم كل ذلك يعتبر كافيا لهم . ولكنني أقترح أن تبادر الدولة بمد يد العون والمساعدة لهؤلاء المساكين فتشتري مديونياتهم من موظفي الأموال وتدفع للناس ولو جزءا من أموالهم وتتحول (الدولة) إلى طرف مطالب بتملك الحقوق من أولئك النصابين. وكلنا يعلم أن الحكومة أقوى من المواطنين وأن لديها من الآليات ما يكفي لاسترداد تلك الأموال الضائعة. وإنّي لأوجّه هذه الرسالة لخادم الحرمين الشريفين حفظة الله الذي يهمه أن تعود الابتسامة لكل رب أسرة أودع أمواله عند أولئك النصابين . ولكم تحياتي [email protected]