نحمد الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا أن المملكة تضم من الجمعيات والجهات المعنية بالعمل الخيري والناشطة في مجال تقديم المساعدات، وأنها تنمو بشكل كبير ومنتشرة في جميع مدن ومحافظات البلاد، ومدعومة من أشخاص ترعرعوا على فعل الخير وتقديم المساعدات وسد الاحتياجات، وهذا الواقع يمثل لنا واقعا إيجابيا وان كنا نتطلع الى ان لا يكون هناك من يسأل على هذه الارض الطاهرة، الا اننا نعيش واقعا وعلينا ان نتعامل معه، وما يتم انجازه من جهات متعددة تدار من أشخاص متطوعين حقق الكثير في الفترة السابقة وسيحقق الاكثر بإذن الله في الفترة القادمة. وكما هو التغيير والتطوير من الامور الاساسية المصاحبة لأي عمل، لذا اصبح من الضروري البحث عن نموذج عمل مختلف او مواز للعمل التي تقوم به هذه الجهات، واعني بذلك المساعدات التي تساعد على زيادة عملية الانتاج وتحول المحتاجين من مستهلكين فقط الى منتجين عبر توافر ادوات الانتاج التي تساعدهم على ذلك، فكثير من الجمعيات الدولية لتقديم المساعدات تعمل على هذه المنهجية من فترة طويلة وحققت نجاحات كبيرة في عدة دول ومناطق من العالم، وقد تكون كبر مساحة المملكة وتنوعها الديموغرافي، يساعد على تبني هذه المنهجية. وكما هو التغيير والتطوير من الامور الاساسية المصاحبة لأي عمل، لذا اصبح من الضروري البحث عن نموذج عمل مختلف او مواز للعمل التي تقوم به هذه الجهات. ومنذ وقت وغالبية المساعدات تتمركز أكثريتها في ثلاثة محاور أساسية وهي الطعام والصحة والتعليم، ومن هذا المنطلق بدأت جهات عدة العمل على توفير منتجات عادة تساعد على توفير هذه المتطلبات بشكل مستمر دون الانتظار لحين طلب المساعدات، وقد يكون منح الاراضي الزراعية وتوفير البذور والماشية وإنشاء بعض المعامل الانتاجية والقيام بعمليات التجارة البسيطة من ابسط المنتجات التي قد تساعد على سد الاحتياجات المباشرة وفي اوقات اخرى توفر فائضا يساعد على الاستفادة منه في مجال آخر . ومن هذا المبدأ فقد لا تكون نوعية المساعدة موجهة لفرد معين فقد تكون موجهة لعائلة او اسرة او مجموعة من العوائل او قرية بأكملها للعمل في احد المشاريع المنتجة، حيث تفادى توارث الفقر والحاجة, والعمل على نهضة المجتمع وضمان العيش الكريم، وقد يكون الامر المهم والملح هو مدى القدرة على ابتكار منتجات لدى الجهات التي تقوم بتقديم المساعدات تناسب حاجة المحتاجين وطبيعتهم، وبحمد الله نحن في المملكة تتوافر لنا غالبية الأدوات وقد نحتاج التنفيذ فقط. [email protected]