انطلق الأسبوع الماضي في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي برنامج علماء المستقبل الذي اختار خمسة عشر طالبا دراسيا من المتفوقين في القسم العلمي بهدف تعزيز المعرفة العلمية وتطوير مهارات البحث العلمي وأساليبه لدى هؤلاء المتدربين، وأعتقد أن الخطوة التي اتخذها مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي فريدة من نوعها ولها دلالات واضحة على التغير الذي يمكن أن نصبح عليه في حال تكرار هذا النموذج عند أكثر من جهة تهتم بالبحث العلمي ورعايتها الطلاب المتفوقين في وقت مبكر وغرس مهارات مختلفة تتعلق بأساليب البحث والتطوير. قبل عدة أشهر تطرقت الى موضوع شباب العلماء وأهمية استكشافهم ورعايتهم وتوفير المراكز البحثية التي ترعى هذه الفئة التي بلا شك لديها قدرات علمية ومعرفية تتميز بها عن غيرها، ونجد هنا ما قام به مركز الأبحاث بالتخصصي يعبر عن هذا الاتجاه، وقد نتعمق قليلا في هذا الموضوع ونقول: إن علينا أن ندرك أننا لن نتقدم إلا بسلاح العلم والمعرفة وعلى كافة المستويات وفي جميع القطاعات. قد نتميز اقتصاديا على غيرنا من الدول سواء من ناحية الاستقرار الاقتصادي أو توافر السلع والخدمات أو مستوى تطور الناتج المحلي الاجمالي السنوي لدخل المملكة، وقد نكون نملك مزايا نسبية أو تنافسية عديدة قد لا تتوافر في بلد آخر ، وهذا من نعم الله على هذه البلاد، إلا أن هذا في ظني قد لا يكفي ، حيث إن بلادنا تحتاج الى نموذج اقتصادي يحول هذه المزايا الى زيادة في معدلات الانتاج وتوفير فرص العمل، وأن نكون مصدرا للإنتاج عبر الإبداع والابتكار وهذا لن يكون ما لم ندعم ونكتشف الموهوبين في سن مبكرة ليتحدوا مع رواد الأعمال في بناء اقتصاد مبني على المعرفة. قد نتميز اقتصاديا على غيرنا من الدول سواء من ناحية الاستقرار الاقتصادي أو توافر السلع والخدمات أو مستوى تطور الناتج المحلي الاجمالي السنوي لدخل المملكة، وقد نكون نملك مزايا نسبية أو تنافسية عديدة قد لا تتوافر في بلد آخر وهذا من نعم الله على هذه البلاد. الطفرة العلمية التي تعيشها المملكة هذه الفترة ومن أوجه ومسارات مختلفة لم تأت من فراغ، بل هناك قناعة كاملة بأهمية التعليم في دعم مستوى معيشة الفرد السعودي وبناء قدرات ومهارات تساعد أبناء هذا الوطن على ايجاد مستقبل أكثر إشراقا رغم التحديات والصعوبات المحلية والعالمية، وهذا قد يتطلب اهتماما أكثر بمراكز البحوث والتطوير وفلسفة القائمين على هذه المراكز بفتح الأبواب ودعوة الموهوبين واحتضانهم وتنمية قدراتهم والعمل جنبا الى جنب مع الخبراء بالمركز .. فهل سنشاهد في الفترة المقبلة مبادرات أخرى. [email protected]