لا شيء يعادل قيمة تأسيس مشروع تجاري خاص بأي منا، وإذ أن ذلك في مجمله يشكل قيمة إضافية كبيرة للفرد والمجتمع بل والوسط الإقتصادي إجمالا، فإنه من ناحية أخرى يقابله عدة مصاعب وعقبات متنوعة. ولعل اكبر شاهد لذلك نسبة الفشل المرتفعة للمشاريع الجديدة، والتي ترادفت الإحصائيات على أنها تتجاوز ال 40% بل وصلت في بعض تقديراتها الى ال 70%. عطفا على ذلك، فإن حديثنا اليوم سيكون حول بعض من الأفكار والآليات التي من شأنها زيادة إحتمالية نجاح المشاريع، وفرص بقائها. لا نأتي بجديد إن قلنا إن المشاريع التي تتوافق مع ميول صاحب العمل هي في كثير من الأحيان مرشحة للنجاح بنسبة كبيرة مقارنة بغيرها، الأمر الذي بتوفره يمكن لرائد الأعمال أن يبذل جهودا إضافية خاصة في المراحل الأولى، إضافة الى الروح المعنوية الكبيرة المتشكلة جراء لذلك لا نأتي بجديد إن قلنا أن المشاريع التي تتوافق مع ميول صاحب العمل هي في كثير من الأحيان مرشحة للنجاح بنسبة كبيرة مقارنة بغيرها، الأمر الذي بتوفره يمكن لرائد الأعمال أن يبذل جهودا إضافية خاصة في المراحل الأولى، إضافة الى الروح المعنوية الكبيرة المتشكلة جراء لذلك، ومستوى الإتقان ايضا الممكن تحقيقه بتأسيس مشروع يهواه المستثمر الجديد. نقطة أخرى تختلف الآراء حولها كثيرا من الاحيان، وهي تلك التي تقول بتأسيس العمل التجاري اثناء العمل الوظيفي، الفكرة التي ربما يساندها انه بذلك يضمن الشخص وجود مورد مادي مستمر، وربما يتحول المشروع إلى مرحلة جناية الأرباح والتي قد تطول لفترات لم تكن ضمن المخطط والحسبان!. قضية أخرى تتمثل أهميتها بالخلط بين الصداقة والعمل، ومن هنا فإن التأكيد هو على اختيار الانسب للعمل وليس من ترتاح له النفس أكثر، وفي ذلك فإنه بطبيعة الحال يجدر بنا قياس ذلك على اختيار الموظفين المحتملين او حتى الشركاء المؤسسين. حتى تقل مخاطر الفشل، فإنه يمكن البدء بإيجاد العملاء وتسويق البضاعة عليهم قبل انتهاء المشروع او حتى اثنائه، إن مثل هذه الخطوة تكمن اهميتها بارتباطها الوثيق بالحلقة الصعبة من المشروع « العملاء»، والتي عبر استثمارها وتفعيل آلياتها يمكن التنبؤ بمستوى نجاح المشروع من عدمه، وتأمين كذلك المرحلة الأولى «الأصعب» من مراحل انطلاقة المؤسسة. ختاما، ربما لا نبالغ حينما نقول إن المشاريع الصغيرة ربما تكون هي « الحل الذهبي «، لمرحلة قادمة عنوانها غلاء المعيشة، وارتفاع المساكن، واكتساح البطالة!.