كثر الحديث عن المشاريع التجارية وحلم الاستقالة من الوظيفة والتوجه للعمل الحر، وإذ أنه احد اكثر المجالات شحذا للهمم وتنشيطا للاقتصاد وتخفيفا لمعدل البطالة، فإن التالي هو بعض من الأفكار التي أرى انها ستساهم في فرص إنجاح المشاريع الواعدة. أولا يفضل دائما البدء في مشروع يتناسب مع ميول الشخص، الأمر الذي يتوقع منه أن يكون شرارة لإبداع متواصل وتميز مستمر. وحتى إذا ما كسل الشخص عن العمل، فإنه يدفعه لذلك حبه وميوله بعيدا عن التجارة وغير ذلك. أكده معظم الناجحين في المجال التجاري، أنه لن يحصل هناك تميز في العمل وإتقان إلا بالمتابعة الشخصية للعمل ومراقبة قريبة لكل صغيرة وكبيرة متعلقة بالمشروع. الأمر الذي يمكن ان يكون المفصل الرئيسي بين نجاح والمشروع وفشله بعد توفيق الله. ثانيا لابد من عدم من الانسياق خلف تخيلات الارباح، والتذكر دوما أن نسبة الفشل بالمشاريع الصغيرة هي دوما عالية كبيرة، وقد وصلت في بعض تقديراتها إلى 80%. الشيء الذي نوده منه تقديم الوقاية من المخاطر على ما سواها، وليكون هناك خطط واضحة للتقليل من الخسائر ودرء أسوأ الاحتمالات. ثالثا من الوسائل التي يمكن بها تقليل مقدار المخاطرة، هو تأمين العملاء الأساسيين قبل بداية المشروع وذلك باتفاقيات مبدئية حتى يتم بذلك تفادي الخطر الأكبر على المشروع وهو وجود عملاء، أو التقليل منه لأقصى درجة ممكنة. رابعا، مما أكده معظم الناجحين في المجال التجاري، أنه لن يحصل هناك تميز في العمل وإتقان إلا بالمتابعة الشخصية للعمل ومراقبة قريبة لكل صغيرة وكبيرة متعلقة بالمشروع. الأمر الذي يمكن ان يكون المفصل الرئيسي بين نجاح والمشروع وفشله بعد توفيق الله. خامسا، فإنه وبعد الوقوف على مجموعة من التجارب الرائدة والمميزة في التجارة وريادة الأعمال، فإن العامل المشترك الذي يجمع أغلبهم هو ذلك الجد في العمل، والحرص والمثابرة والعمل المتواصل والمضاعف. وإذ أن النجاح في العمل الحر يحتاج إلى الفرص والإمكانيات والتوفيق بطبيعة الحال، فإنه ما ان تتيسر تلك الأمور، إلا ولابد من اتباع ذلك باجتهاد كبير في العمل ومضاعفة للجهود، وشاهد ذلك ربما بعض الشخصيات التي حققت مليارات من الأرباح ولا زلنا نسمع إلى يومنا هذا أن معدل نومهم اليومي 3 ساعات او أقل، ولابد دون الشهد من إبر النحل!. Twitter: @3zizm/[email protected]