القراء الأعزاء، وأخصُّ العزيزة القارئة بالتريث في الحكم على هذا العنوان، وديباجته، المنقولين بتصرّف حتى الانتهاء من قراءة آخر حرف من هذه الأسطر.. لقد كتبوا فقالوا: إنه تم افتتاح متجر لبيع (الأزواج) حيث يمكن للمرأة الذهاب لاختيار زوج لها بنفسها. ومن بين التعليمات التي وضعت في المدخل حول أسلوب عمل المتجر: أن للمرأة فرصة الدخول مرة واحدة للمتجر! ويمكن لها الاختيار من أحد الطوابق، أو الذهاب إلى الطابق الآخر الأعلى منه، ولكن لا يمكن لها النزول إلى الطوابق السفلى مرة أخرى. دخلت إحدى النساء لذلك المتجر لاختيار زوج لها وأثناء دخولها وجدت على مدخل الطابق الأول علامة كُتب عليها: الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله .. ثم صعدت وفي مدخل الطابق الثاني وجدت علامة: الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم.. فصعدت وفي مدخل الطابق الثالث علامة مكتوب فيها: الرجال هنا لديهم عمل ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم،. لا شك في أن النساء لسن بهذه العقلية القصصية حينما يبحثن عن زوج يركنَّ إليه؛ ليستدفئن بعطفه، وحنانه – وأخصُّ بناتنا العربيات.. فثمّة سواد أعظم واسع منهن ذوات عقل تأرز إليه عواطفهن حين يستدعي الأمر اتخاذ قرار استقراري كقرار الزواج.. ولا أظن أحداً من العقلاء أن يصدق (حدّوتة.. أزواج للبيع) ويسقطها على كل الفتيات في العالم، ناهيكم عن الفتاة العربية الأصيلة. ومتواضعون.. وكانت المرأة تفكّر في تلك الأثناء هل تشتري زوجاً، أم تستمر صعوداً، لكنها قررت الصعود فصعدت نحو الطابق الرابع لتجد علامة كُتب عليها: الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله، ويحبون أطفالهم، ومتواضعون، ويساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل.. فتعجّبت!! وتمتمت: يا إلهي إني لا أستطيع التحمّل سأوافق؛ ولكنها قررت أن تستمر في الصعود.. فصعدت.. وفي مدخل الطابق الخامس وجدت علامة: الرجال هنا لديهم عمل، ومؤمنون بالله ، ويحبون أطفالهم، ومتواضعون، ويساعدون زوجاتهم في شؤون المنزل، ويمتلكون مخزوناً ثقافياً واسعاً، وبعد تفكير رأت أن تستمر في الصعود نحو الطابق السادس.. فصعدت.. وفي مدخل الطابق السادس وجدت علامة كُتب عليها: أنتِ الزائرة رقم: (4.363.012) ليس هناك أي رجال في هذا الطابق؛ لأن هذا الطابق وُجد خصيصاً برهاناً على أن النساء لا يمكن إرضاؤهن.. شكراً للتسوّق في «متجر الأزواج» وانتبهي لخطواتكِ وأنتِ تخرجين، ونتمنى لكِِ يوماً سعيداً . لا شك في أن النساء لسن بهذه العقلية القصصية حينما يبحثن عن زوج يركنّ إليه؛ ليستدفئن بعطفه، وحنانه – وأخصّ بناتنا العربيات.. فثمّة سواد أعظم واسع منهن ذوات عقل تأرز إليه عواطفهن حين يستدعي الأمر اتخاذ قرار استقراري كقرار الزواج.. ولا أظن أحداً من العقلاء يصدق (حدّوتة.. أزواج للبيع) ويسقطها على كل الفتيات في العالم ناهيكم عن الفتاة العربية الأصيلة.. أو أن يوافق الرأي من يرى أن النساء لا يمكن إرضاؤهن.. لا بل إنهن كتلة رضا تمشي على الأرض، ونهر جارٍ من البساطة في الاختيار، والإدراك بأن آحاد البشر كل البشر لديهم ما يميّزهم من الخير، أو السوء وهو واحد من تلك الآحاد المتفرقة؛ لذا نجدها قنوعة شاكرة بريئة براءة الذئب من دم يوسف من قصة متجر الأزواج هذا.. ولكن نعم.. ثمة فتيات قليلات تمتلك الواحدة منهن كمية من النقص، وعدم الثقة بالنفس، وفهم الحياة بمفهوم خاطئ ابتدعته هي من نفسها لا حقيقة له.. مقتضى هذا المفهوم (عدم القناعة ببيت، أو زوج، أو استقرار ولو أنها حازت جمال يوسف، وعمر عيسى، وطول آدم، وملك ذي القرنين، وحلم الأحنف، وفصاحة سحبان).. لذا تجد هذا العنصر من النساء وثمّة رجال مثلهن لا يرين نعمة الله عليهن، ولو حُزن كل النعم.. ولا يحسّسن بفضل الله عليهن، ولو ملكن أفضال الدنيا كلها؛ أظن أن هذا الصنف من النساء - وهو معدود على الأصابع - هو من نجده تواقاً لزيارة متجر أزواج للبيع.. الذي ينتهي مشوار التسوّق فيه بعبارة لطيفة تقول: (شكراً للتسوّق في «متجر الأزواج» وانتبهي لخطواتكِ وأنتِ تخرجين، ونتمنى لكِِ يوماً سعيداً).. القارئات، والقراء الأعزاء.. دمتم بخير، وقناعة، واستقرار. [email protected]