الفكرة «ابتكرها» صاحب مطعم «ألماني» قبل «عامين» يدعى «الكسندر شتين» نجح في تحويل مطعمه «لحضانة للرجال» مقابل «10 يورو» تشمل الأكل والشرب والألعاب، لتستريح الزوجة من «صداع وتذمر» زوجها أثناء التسوق، وذلك «بتركه» في مطعم السيد «الكسندر» والعودة بعد تصفيف شعرها في الصالون والتبضع من السوق!!. سلسة «متاجر شهيرة» لها فروع لدينا في «السعودية», أطلقت قبل يومين «فيديو خاص» بخدمة جديدة لفرعها في «سيدني» بأستراليا، احتوى على مقاطع «للحضانة» المخصصة للرجال هناك!! حيث يلعبون مع بعضهم «أكس بوكس» ولعبة «الفرفيرة» والألعاب الإلكترونية الأخرى، بينما هناك من استلقى على «الكنب» لمشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف وشرب القهوة في انتظار عودة «المدام» من «التسوق بحرية», كنت أعتقد فيما مضى أن تذمر الرجال من مرافقة «النساء» أثناء التسوق «بدعة سعودية» لكن يبدو أنها «ظاهرة» عالمية!!. فكرة «الحضانة الرجالية» الوليدة تشبه كثيراً «حضانات الأطفال» بحيث توصل الزوجة زوجها إلى باب «الحضانة» وتأخذ رقم «معدني»، لا يخرج «الرجل» من الحضانة إلا بموجبه, «خايفة لا يضيع أو ينلطش منها» وحينما تعود تسلم هذا الرقم وتستلم زوجها..!. طبعاً لا يمكن تطبيق «الفكرة» في فروع المتجر لدينا، رغم أننا في «أمس الحاجة» لها، لأن الرجل «ببساطة» سوف يجد «مليون طريقة» لقضاء الوقت بعيداً عن السوق و»همومه», ولكن السؤال المطروح: كيف تبدو «صور» مرافقة «الرجل السعودي» لأهله في أسواقنا؟!. أغرب «شيء» تراه هو «خجل» بعض الرجال من مرافقة «زوجاتهم» أثناء التسوق لاعتقادهم أن في ذلك إنقاصاً من «قيمة الرجل» ومكانته على ما يبدو، والبعض الآخر يشعرك أن هناك «خلافا» بينه وبين «المرأة» في السوق حيث لا يشاركها الرأي في اختيار «الألوان» أو «الأغراض»، ويبقى في «الممر» خارج «المحل» فهو يسير بصمت «متجهم» يقلب عيونه هنا وهناك و»سبحته» في يده وكأنه «مغصوب» على دخلة السوق!! بينما البعض يبتعد عن زوجته وبشكل «سلبي» لا ينم عن أي «رومانسية». يغضب البعض عندما يرى «رجلا» ممسكاً «بيد زوجته» وهما «يتسوقان», ويحمل «الأغراض» بدلاً عنها، فالأغلب منا إما «يسير» أمامها أو خلفها خوفاً من «الشبهة»!!. وباعتقادي هذا «إجحاف» في «حسن العشرة» مع المرأة، وعكس صورة خاطئة عن ضعف «رومانسية الزوج السعودي» الذي تراه عكس ذلك «تماماً» عندما يسافر «للخارج» فهو يتفنن في تقديم أعذب وأروع صور التلاحم الأسري مع «زوجته»، فتراه ممسكاً بيدها بكل «شجاعة»، يتحاوران ويتشاوران حول كل «قطعه» ولونها ومقاسها، وترى «نفسيته» وقد تغيرت وبات متحرراً بعد كسره الكثير من الضغوط الاجتماعية والنفسية!! حقيقة نحن من وضع هذه «القيود» حولنا، وكبلنا بها «أيدينا» وأيدي زوجاتنا، فلو أن كل «زوج» مارس حقه الطبيعي في «مرافقة زوجته» بشكل «محتشم» وهو يشعرها بحقها الكامل من «الرومانسية الزوجية»، لقضينا على معظم «صور» التذمر والتأفف من مرافقة الزوجة أثناء التسوق. ولعل من نافلة القول نظرية تقول إن من يمسك بيد زوجته في السوق تقل «مشترياتها ومصاريفها»، تبعا «لنكتة» مفادها «بعض الرجال يمسك بيد زوجته في السوق لأنه لوترك يدها سوف تذهب وتشتري السوق بأكمله».. قد يبدو الأمر «رومانسياً» في نظرك، ولكنها في الحقيقة ضرورة اقتصادية». وعلى دروب الخير نلتقي.