وقصة «دكان الأزواج» هي غير قصة «دكان شحاتة» الفيلم المصري الذي قامت ببطولته النجمة الغنائية هيفاء وهبي في أول عمل سينمائي لها. وتدور أحداث الفيلم حول عائلة مصرية فقيرة تتكسب من بيع الفاكهة في متجر صغير تنشأ بين أبناء العائلة الثلاثة غير الأشقاء حالة من التوتر تنتهي بسجن الأصغر بتهمة التزوير، وزواج أخيه من خطيبته عنوة ليخرج من السجن باحثا عن إخوته الذين يهربون منه بعدما سرقوا ميراثه وخطيبته قبل أن يقتله أحدهما بالرصاص في نهاية الأحداث. *** أما «دكان الأزواج» فلا تقل قصته مأساوية عن دكان شحاتة .. لكن دون دماء. حيث تدور فكرته حول قياس ذوق النساء في الرجال، أو ما نستطيع ان نسميه «فتى الأحلام». وقامت الفكرة على إنشاء مركز تجاري ُيعرض فيه رجال بمختلف المواصفات تقوم الراغبات في الارتباط بدفع رسم معين لمعاينة «البضاعة» ومن ثم اختيار «العريس» المناسب، ليتم بعد ذلك إقامة مراسم الزواج التقليدية. ولكن وفقاً للشروط التالية: 1- يمكنك أن تزوري هذا المركز لمرة واحدة فقط! 2- هناك ستة طوابق في المركز، وسعر «البضاعة» يزداد كلما قررت الزبونة تجاوز الطابق للصعود للطابق الذي يليه. 3- للزبونة الحق في اختيار أي بضاعة من الطابق المعني، أو تقرير الصعود للطابق الذي يليه، لكن لايمكنها أن ترجع مرة أخرى للطابق السابق .. إلا لخارج المبنى. *** وقد رصد أحد الباحثين تحركات إحدى النساء عند زيارتها لدكان الأزواج وخرج بالملاحظات التالية: دخلت المرأة المعنية المركز لاختيار الزوج المناسب. وجدت في الطابق الأول لوحة مكتوباً عليها: [الطابق الأول: الرجال هنا لديهم وظائف محترمة] وتجد المرأة نفسها راضية، لكنها تُقرر الصعود للطابق الثاني، حيث تجد لوحة مكتوباً عليها: [الطابق الثاني – الرجال هنا لديهم وظائف محترمة ويحبون الأطفال] تبدي المرأة مزيداً من الاهتمام لكنها تٌقرر الصعود. وفي الطابق الثالث تقول الكلمات على اللوحة: [الدور الثالث – الرجال هنا لديهم وظائف محترمة، يحبون الأطفال، ويتميزون بالوسامة] «هذا عظيم!!» تقول المرأة في نفسها، لكنها تقرر الاستمرار للدور الذي يليه. وتصل للدور الرابع،حيث تجد اللوحة مكتوباً عليها التالي: [الدور الرابع – الرجال هنا لديهم وظائف محترمة، يحبون الأطفال، ويتميزون بوسامة غير عادية، ويحبون مساعدة زوجاتهم في الأعمال المنزلية.] وهنا تشهق المرأة من الإعجاب وترى أنه شئ لا يمكن تصديقه، لكنها تستمر للدور الذي يليه، وهناك تجد اللوحة مكتوباً عليها: [ الدور الخامس – الرجال هنا لديهم وظائف محترمة، يحبون الأطفال، يتميزون بوسامة غير عادية، يحبون مساعدة زوجاتهم في الأعمال المنزلية، ورومانسيون.] تجد المرأة أن هذا هو منتهى المطلوب في فتى أحلامها، لكنها تقرر رغم ذلك ان تصعد للدور السادس، حيث تجد لوحة مكتوباً عليها التالي: [الدور السادس – أنت الزائرة رقم 31,456,012 لهذا الطابق. لا يوجد رجال في هذا الطابق .. وهذا الطابق موجود فقط لإثبات أنه من المستحيل إرضاء المرأة. شكرا لك للتسوق في مركز الأزواج.] نافذة صغيرة: [إذا أحبتك المرأة أعطتك الدنيا؟!] [email protected]