بعد فوزه مؤخرا في انتخابات مجلس ادارة نادي القصيم الأدبي واختياره رئيسا للنادي من قبل أعضاء المجلس كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور حمد السويلم كي يعبر عن شعوره بهذا الفوز وهذه الثقة وايضا ليكشف لنا عن طموحاته وتطلعاته في العمل الثقافي بالنادي والنهوض به. ثقة الأدباء في البداية سألنا السويلم عن رؤيته حول فوزه برئاسة أدبي القصيم فقال: يطيب لي في البداية أن أشكر أعضاء الجمعية العمومية لنادي القصيم الأدبي الذين رشحوني لأكون عضوا في مجلس الإدارة الجديد، ثم أشكر ثانيا زملائي أعضاء مجلس الإدارة الجديد الذين منحوني ثقتهم واختاروني رئيسا لمجلس الإدارة، واختياري رئيسا لمجلس إدارة النادي يعبر عن ثقة الأدباء والمثقفين وحسن ظنهم، وأسأل الله أن يوفقني في تحقيق ما يؤمله الوسط الثقافي في منطقة القصيم، ولا شك في أنه يمثل تحديا كبيرا لأنني أتسلم إدارة مؤسسة ثقافية عريقة، سبقني إلى إدارتها علم من أعلام النقد والأدب وهو الدكتور حسن الهويمل بإنجازاته التاريخية، والزميل الدكتور أحمد الطامي بإضافاته المهمة، لكن مجالات الإبداع في العمل الثقافي ليس لها حدود، وسوف أعمل مع زملائي أعضاء مجلس الإدارة باستثمار السنوات الأربع في وضع بصمات واضحة في مسيرة الثقافة القصيمية ونسأل الله العون. غايات وأهداف وعن أفكار ومشاريع لمستقبل أدبي القصيم قال رئيس النادي المنتخب : من حسن حظي أنني سوف أعمل مع كوكبة من القدرات الشابة التي تتدفق حيوية ونشاطا، وأتطلع إلى عمل جماعي متوائم ومتناغم، وسأعمل على التعرف على قدرات كل عضو وعضوة وأستثمر هذه القدرات لخدمة الثقافة في القصيم وفي الوطن عموما، لذلك فإنني سوف أستثمر كل طاقة قادرة على الفعل الثقافي سواء في مجلس الإدارة أو في الجمعية العمومية أو في المجتمع بأسره. كل إدارة جديدة لها أهداف واسترتيجيات تختلف عن الإدارة السابقة، وإذا لم يوجد هذا الاختلاف فلا معنى للتجديد. وهناك غايات ورهانات وأهداف سوف أبلورها مع زملائي وزميلاتي في جلسات مجلس الإدارة، لكن الأمر الذي سأركز عليه يتمثل في تهيئة بيئة ثقافية تشكل فضاء تتفاعل فيه الأفكار والآراء، وسنعمل على الاهتمام بالمواهب الشابة، وعلى تعزيز اللجان الثقافية في النادي وفي المحافظات. ونحن نرحب بكل الأفكار والأطروحات الجادة ليس في الأدب والنقد فقط ، بل في مجالات المعرفة، لأننا نؤمن بأن الاقتناع بالإنجاز الثقافي لأي مؤسسة يزداد حين يتجاوز الأمر مباحث الأدب إلى بنية الثقافة وأصول تشكلها. فالمسائل الأدبية وطرق تشكلها تندرج في قضية أشمل، هي الكيفية التي تعتمدها كل ثقافة في تنظيم فضاءات المنجز الثقافي والإبداعي.
المرأة والشباب وحول دور المرأة وما هو نصيبها في الفعاليات والمناسبات الثقافية أوضح ان المرأة ركن مهم من أركان المجتمع الثقافي، وقد دخل مجلس الإدارة سيدتان، وهذا يحدث للمرة الأولى، وسوف تكون المرأة، مبدعة وباحثة، مجال اهتمام النادي من خلال اللجنة النسائية، وفي إطار الأنساق الاجتماعية للمجتمع السعودي، وقد وجدت اللجنة النسائية في الدورة الماضية وكانت لها إسهامات طيبة، وسوف تتعاظم هذه الإسهامات بعد أن مثلت اللجنة في مجلس الإدارة. وعن ملاحظاته بفوز مجموعة من الشباب الجدد في عضوية النادي قال: - من حسن حظي أنني سوف أعمل مع كوكبة من القدرات الشابة التي تتدفق حيوية ونشاطا، وأتطلع إلى عمل جماعي متوائم ومتناغم، وسأعمل على التعرف على قدرات كل عضو وعضوة وأستثمر هذه القدرات لخدمة الثقافة في القصيم وفي الوطن عموما، لذلك فإنني سوف أستثمر كل طاقة قادرة على الفعل الثقافي سواء في مجلس الإدارة أو في الجمعية العمومية أو في المجتمع بأسره.
الحراك الثقافي وفي اطار أولويات اهتمام رئيس نادي مثقفي القصيم أجاب: كان المقر المناسب للنادي يمثل الهاجس الأكبر في اهتماماتي، لأن مقر النادي الحالي غير مهيأ لعمل جماعي منظم، وقد وقّعنا منذ أسبوع عقد إنشاء المقر الجديد، ووافق الزميل العزيز الدكتور أحمد الطامي على أن يواصل الاهتمام بهذا الملف، لذلك فإن أولوياتي تتمثل في تفعيل الحراك الثقافي في المنطقة وفي العمل على تعزيز مكانة النادي بين المؤسسات الثقافية وتفعيل دوره في المجتمع القصيمي خصوصا والسعودي على وجه العموم، وكذلك الاهتمام بمجلة النادي « أبعاد « التي نجحت في استقطاب كوكبة من الكتاب العرب من مشرق الوطن العربي ومغربه، وأسهمت بشكل فعال في رفد الحركة الثقافية بالجاد والرصين من الفكر والإبداع، وكذلك الاهتمام بنشر الكتب التي تعكس المنتج الثقافي والإبداعي لأدباء المنطقة والوطن، ونأمل أن يحظى النادي باهتمام الأجيال القادمة، ويستمر في تأدية رسالته في رفد دنيا الثقافة بكل ما هو مفيد ورصين ومشغل للعقل والوجدان.