نفى رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي أن يكون ترشحه ضمن المرشحين لإدارة النادي كان بسبب ضغوط أو توجيهات معينة وقال: «لم يكن الترشح وليد اللحظة الأخيرة، وإنما كان ضمن المدة التي حددتها اللائحة ونصت عليها، وكان قلقي ناتجا من طبيعة المرحلة المقبلة، من حيث قيامها على التكامل بين المجلس والجمعية العمومية، وذلك يستدعي مسارات تنظيمية احترافية، وهو ما أرجو أن نوفق إليه في المجلس الجديد، وإن كنت أثق بأن أعضاء المجلس وأعضاء الجمعية يمتلكون مهارات وخبرات متميزة، وهم بذلك قادرون على صناعة مشهد ثقافي متميز بإذن الله. وبين رئيس نادي الرياض الأدبي المنتخب أخيرا الدكتور عبدالله الوشمي حول سؤال «عكاظ» عن مهام أعضاء المجلس المنتخب وبقية الأعضاء قائلا: «أشيد في البداية بالمتابعة الثقافية ل«عكاظ»، وأشير إلى أن النادي مؤسسة ثقافية تدعم وترعى وتنشر الثقافة والأدب والإبداع، ويقوم أعضاء مجلس إدارته وأعضاء اللجان بوضع الخطط والبرامج والمسارات الثقافية التي تعزز ذلك، وسوف يكمل المجلس الحالي فترته الإدارية ريثما تنتهي إجراءات المجلس الجديد ويصدر قرار وزير الثقافة والإعلام ليبدأ المجلس المنتخب مساره»، وأضاف «أثمن أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وزميلاتي في المجلس المنتخب ثقة أعضاء الجمعية وتطلعاتهم، وأرجو أن نوفق إلى تحقيق ما يصبون إليه». وزاد الوشمي «الرؤية التي أؤمن بها هي الشراكة والتكامل بين الجميع، وإذا كنت أؤمن بأن أعضاء المجلس سوف يقومون بمهامهم ويوظفون خبراتهم وإمكاناتهم، وسوف يتولون مهامهم بكامل الاقتدار، ويعملون بروح الفريق، إلا أنني أعتقد أن الزملاء المرشحين الآخرين، إضافة إلى أعضاء الجمعية لديهم القدرة والحق بأن ينضموا إلى مسارات العمل في النادي، وأتطلع إلى أن نحقق هذا التجسير الطبيعي في العمل الثقافي بين أسئلة الجمعية العمومية وإجابات مجلس الإدارة». رؤية المجلس وعن أول البرامج والأنشطة للمجلس الجديد، قال الوشمي: «ذلك متروك لرؤية المجلس واتفاق أعضائه، وإن كنت أتطلع إلى عقد لقاء موسع لبحث مسارات العمل الثقافي وبرامج النادي مع أعضاء الجمعية ورواد النادي وأصدقائنا من الأكاديميين والإعلاميين»، وأضاف «يبدو لي شخصيا أن ملف المقر ومشاركة المرأة والتعاون مع الجامعات ومسار الطفل وتعزيز المكتبة والميزانية وتكوين اللجان الثقافية والانفتاح الواسع على قطاع الشباب والإعلام الجديد هي من أولويات المجلس الجديد». وحول اللجان الثقافية للنادي في المراكز والمحافظات قال الوشمي: «نجتهد في جميع المحافظات، ولعل الزلفي وشقراء وثادق هي الأقرب في إجراءات ذلك، والدعوة ملحة ودائمة لجميع المحافظات إلى التعاون مع النادي للبدء في تأسيس لجانهم الثقافية»، وأضاف «بدأ نشاط النادي في المراكز والمحافظات عبر تشكيل اللجنة الثقافية في الخرج من خلال الحفل المتميز الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، وتبرع الوجيهان إبراهيم الحديثي وسعد بن غنيم بدعم كريم لتأسيس اللجنة». تعزيز التواصل وعن آلية التواصل مع المثقفين في الرياض، قال رئيس نادي الرياض الأدبي: «أؤمن بأن المؤسسة الثقافية الناجحة تكبر من خلال أصدقائها ورؤاهم، والنادي هو مؤسسة ثقافية وطنية، وليست خاضعة لاتجاه دون آخر، لذلك فالمنتظر من المجلس الجديد أن يعزز هذا التواصل مع مختلف الشرائح والمستويات»، وأضاف «المجلس من خلال تكوينه الإعلامي والثقافي والإبداعي والأكاديمي لأعضاء مجلس إدارته قادر على صناعة ذلك بشكل جيد». ولفت الوشمي حول خطة النادي المقبلة وموقف الجمعية العمومية منها «أنظر إلى الجمعية العمومية وأعضائها باعتبارهم حافزا ومكملا لأنشطة النادي ورؤى مجلسه ولجانه، وهم بذلك يضمنون نجاح خطط النادي وبرامجه من حيث مراقبة الجودة والضبط والإتقان»، وأضاف «أثق بأن النادي وأعضاء مجلسه سيجتهد في تحقيق شراكة فاعلة مع المشهد الثقافي، وخاصة أعضاء الجمعية، وذلك لاستثمار رؤاهم وتجاربهم واقتراحاتهم، وتظل الجمعية صمام أمان كبير تجاه مختلف القضايا».