يستقطب التطعيس في شاطئ نصف القمر الكثير من الشباب وزائري الشرقية في العيد، وامتد ليشمل العائلات من خلال المشاهدة ومتابعة ما يجري من تحد على هذه الكثبان الرملية المنتشرة والمرتفعة أو المشاركة باستئجار دبابات "البانشي"لممارسة التطعيس. يقول أحد زائري المنطقة الشرقية من مدينة الرياض "سيارتنا جاهزة لصعود الطعس دون خوف"، مشيرا إلى أنه في كل إجازة عيد يأتي لقضائها بالشرقية لما تحظى به من أجواء رائعة خلال هذه الأيام، أيضا لخوض التحدي لصعود الطعس أكثر من مرة دون خوف، واستئجار الدبابات للتسلية والترفيه والمشاركة بها في التطعيس. أما الزائر وائل العنزي فيقول "نقصد الشرقية لكي نستمتع بأجواء البحر والشاطئ، وفي نفس الوقت نقف قريبا مما يسمى "طعس التحدي" لكي نشاهد أنا والعائلة السيارات بأنواعها، وهي تصعد الطعس، وأيضا نشاهد المواقف الطريفة والخطيرة في أغلب الأحيان التي تحدث لبعض السيارات أثناء التطعيس". وقال زائر آخر بصفة عامة تشهد أيام عيد الاضحى المبارك توافدا من الزوار والمعايدين على شواطئ العزيزية من كل مناطق المملكة، فقد اكتظت الشواطئ بالزائرين الذين ترى على محياهم الفرح والسرور، لما وجدوه من أجواء مرحة ، زادها هواية التطعيس على الرمال التي طالتها مياه الامطار فزادت المكان بهاء وجمالا . ولم تغب الجاليات عن مواقع الفرح والمتعة فقد اقامت الجالية اليمنية بالقرب من "هالف مون" العرضة اليمنية بمشاركة من اخوانهم الشباب السعوديين والمتواجدين في الموقع . كما التقينا عددا آخر من الزوار فاعربوا عن سرورهم بما وجدوا من خدمات ولكن تنقصهم بعض الخدمات مثل العاب الاطفال وصيانة المرافق وتخصيص اماكن لذوي الاحتياجات الخاصة فهم يجدون صعوبة في العثور على دورات مياه ، حيث اعرب عبدالله محمد وهو اب لاحد ذوي الاحتياجات الخاصة عن اسفه لعدم وجود اماكن مخصصة تخدم هذه الفئة ، فهم يعانون جراء ذلك . من جانبه أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالشرقية ان دوريات حرس الحدود تشارك في إنقاذ حوادث التطعيس والكثبان الرملية سواء من السيارات أو من الدبابات "البانشي" بحكم قرب وتواجد الدوريات البرية والبحرية من تلك المواقع، حيث تباشر الدوريات الحوادث، وتقوم بعمل اللازم، ونقل المصابين إذا استدعى الأمر نقلهم إلى المستشفى، مشيرا إلى أن مواسم العيد وأيام الخميس والجمعة تكثر فيها مثل هذه الحوادث بين الأطفال والنساء بسبب ركوبهم لدبابات البانشي، وأيضا الشباب المستقلين سياراتهم لممارسة رياضة التطعيس في الشواطئ وعلى الكثبان الرملية .. ولكن رغم كل ذلك فالعيد على رمال "هاف مون" له طعم آخر .