توجهت أعداد كبيرة من المواطنون إلى السياحة الداخلية الأكثر أماناً وأمناً واكتظت سواحل المنطقة الشرقية بالكثير من المواطنين والمقيمين والسياح وكان النصيب الأكبر للعائلات السعودية بجانب الشباب. شاطئ "نصف القمر - الهاف مون" الشاطئ الحالم والأكثر شهرة على الساحل الشرقي والذي يضم أشهر مواقع التطعيس في المملكة كان الأكثر زيارة من قبل الشباب لممارسة هوايتهم، وجاء هذا التوجه من زوار المنطقة للاستمتاع برياضة التطعيس التي تحظى باهتمام بالغ من الشباب في المنطقة والمناطق الأخرى وكذلك بعض الدول المجاورة، بالإضافة للتمتع بالأجواء الرائعة التي صاحبت إجازة بين الفصلين (الأسبوع السياحي)، واكتظت الشواطئ والسواحل وكذلك المجمعات التجارية والأسواق بالزوار وخصوصا من أهالي مدينة الرياض الذين كان لهم الحضور الأكبر والواضح في كل المتنزهات والشواطئ والمراكز التجارية وفي الحراك التجاري، بالإضافة إلى عدد غير قليل من مناطق المملكة الأخرى ودول الخليج ممن فضلوا قضاء إجازة هذا العام داخل المملكة وسط أجواء جميلة جدا كانت غائمة في ساعات النهار ومصحوبة بنسمات عليلة من الهواء البارد في ساعات الليل، وشهد ساحل نصف القمر (الهاف مون) النصيب الأكبر من مرتادي المتنزهات البحرية وذلك نظير الشهرة الكبيرة لساحل نصف القمر على ما يكتنزه من مميزات سياحية تناسب كل ميول الزوار من عوائل وشباب كالأسواق الشعبية والدبابات البرية والبحرية وكذلك رياضة التطعيس على كثبان شاطئ نصف القمر والتي تحظي بشهرة على المستوى المحلي وكذلك على مستوى منطقة الخليج. ردعان القرني يقول ردعان القرني انه حضر من المنطقة الجنوبية من أجل التطعيس خصوصاً ان هذا الموقع يعد من أشهر مواقع التطعيس في المملكة، ويبين ردعان بأنه زار أكثر من موقع للتطعيس وفي مناطق مختلفة من مناطق المملكة لما يجد في ذلك من تحد وهواية لهذه الرياضة وان طعس هاف مون هو الاكثر جذبا. وأبان أحمد الخالدي ان هذه الرياضة عمرها يزيد على عشرين عاماً وهذه الرياضة لا تقتصر على المملكة بل في الخليج العربي خصوصاً دولة الامارات ودولة قطر وان هناك عددا من المطعسين يحضرون من دول أخرى مجاورة بهدف التطعيس في هذه المنطقة نظراً لانتشار شهرة هذا الموقع الكبيرة حتى باتت هذه الرياضة ذات صفة رسمية في المملكة ومصدر جلب للسياح في فترة الإجازات، مطالبا بعمل برامج خاصة لهواة التطعيس في فترة الاجازات. من جهته وضح بدر العلياني بان هذه الرياضة ذات طابع جدي حيث تطورت التجمعات الموسمية حتى أصبحت سباقات سنوية منظمة من قبل شركات راعية وغدت تنظم وتشتمل على السيارات والدراجات وتشهد مستوى تنظيميا راقيا من حيث التجهيزات والجمهور والدعاية لهذه السباقات فيما تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وباتت هذه المنافسة تشكل جزءا كبيرا من اهتمام زوار المنطقة، متأسفا بانهم في هذه الإجازة لم يشهدوا تلك المنافسات متسائلين اين دور هيئة السياحة بالمنطقة من الاستفادة من مثل هذه الإجازات القصيرة وذات التأثير الأكبر لجلب السياح. تركي العلياني ووافقه الرأي أخوه تركي العلياني الذي زاد بالقول بان هذه الرياضة أصبحت تشهد اهتماماً كبيراً، من خلال مواقعها المعروفة والمنتديات عبر الإنترنت حيث ان هناك أكثر من عشرة مواقع مشهورة بات يلتقي فيها محبو التطعيس وينظمون التجمعات من خلال هذه المواقع، وقد خصصت صور ومقاطع فيديو وأبرز مظاهر للتطعيس وبثها عبر الانترنت. وبالعودة لأحمد الخالدي الذي يضيف بأن هذه الرياضة لا تمارس إلا من قبل المحترفين، فوجود عدد كبير من الهواة ومحبي هذه الرياضة يشكل خطراً كبيراً في بعض الأحيان، وذلك لعدم خبرة الهواة بالقوانين ووسائل السلامة التي تتبع خلال التطعيس، وذكر أنه قد شهد عدداً كبيراً من الحوادث الخطيرة والمميتة في بعض الأحيان والتي كان السبب فيها بعض محبي التطعيس من غير المحترفين ودخول اصحاب الدبابات وقت الاستعراضات ولكن حبه لهذه الرياضة حال دون تركه هذه الرياضة، مطالبا بتوفير وسائل السلامة عند تلك المواقع، مبينا بأن رياضة التطعيس رياضة كبيرة وواسعة، حيث ان هناك بعض الحركات لا يقوم بها إلا كبار المطعسين نظراً لخطورتها أو تتطلب الكثير من الوقت لايجادها وإتقانها، ومن أبرز الحركات التي يتميز بها كبار المطعسين عن غيرهم حركة (النطة) و(النافورة) و(التسييف) وهي الأخطر من بين هذه الحركات نظراً لخطورتها وصعوبتها وحركة الصعود "بالريوس". بدر العلياني ولفت أن طعس الهاف مون بالمنطقة الشرقية أقدمها، حيث انه سبق وان شهد تجمعات وتحديات على مستوى المملكة ودول الخليج، منوها الى أن هناك مواقع في مختلف أنحاء المملكة ذات شهرة كبيرة ومن أشهر الطعوس وذات التاريخ القديم طعس أم دباب سابقاً ثم المسابقية حالياً في نفود صعافين بمنطقة القصيم وأم دكة في نفود المزاحمية بمنطقة الرياض. وطالب أكثر الشباب ممن التقت بهم "الرياض" من هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية الاهتمام برياضة التطعيس وخصوصاً موقع طعس الهاف مون وطعس بايسن فهما يشكلان الموقع الرئيسي لمحبي هذه الرياضة واحتضان موهبتهم ورياضتهم المفضلة بالشرقية، وناشدوا بوضع معايير السلامة وتوفيرها وعدم ترك تلك الهوايات للأفراد بلا اشتراطات لتستمر هذه الرياضة العريقة بشكل أفضل بعيدة عن الحوادث المميتة.