شاطي نصف القمر بالظهران أو كما تعارف اهالي المنطقة الشرقية على تسميته (الهاف مون) يستقطب الكثير من الشباب وزائري المنطقة في الاجازة الصيفية لممارسة «التطعيس»، هذه الهواية التي يخاف منها قليلون، فيما يستمتع بها كثيرون خاصة من فئة الشباب. وبرغم ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية التي قد تشهدها الشرقية هذه الايام، الا ان الاقبال على التطعيس مستمر، حيث يتواجد الشباب من بعد صلاة العصر تقريبًا وحتى منتصف الليل، والحضور يمتد ليشمل العائلات رغبة في المشاهدة ومتابعة ما يجري من تحد على هذه الكثبان الرملية المرتفعة، أوالمشاركة باستئجار دبابات (البانشي) لممارسة هذه الهواية رغم ما فيها من مخاطر. هواية ممتعة وقد تحدث ل «المدينة» عدد من زوار المنطقة منهم منصور المالكي (من الرياض) والذي يقول: «سيارتنا جاهزة لصعود الطعس دون خوف « مشيرا إلى أنه يحرص على قضاء كل إجازة صيفية بالشرقية، ورغم ارتفاع درجة الحرارة إلا اننا نفضل قضاء الاجازة هنا لاننا متعودون على ممارسة هذه الهواية الممتعة، وأيضا لخوض تحدي صعود الطعس أكثر من مرة دون خوف، واستئجار الدبابات للتسلية والترفيه والمشاركة بها في التطعيس، ولكن العملية في الحقيقة تحتاج الى تنظيم أكثر وترتيب واعطاء الفرصة للتعبير عن فرحتنا بهذه الهواية. «طعس التحدي» بدوره قال محمد العنزي (زائر): «نقصد الشرقية لكي نستمتع بأجواء البحر والشاطئ، وفي نفس الوقت نقف قريبا مما يسمى «طعس التحدي» لكي نشاهد أنا والعائلة السيارات بأنواعها وهي تصعد الطعس، وكذلك المواقف الطريفة والخطيرة في أغلب الأحيان والتي تحدث لبعض السيارات أثناء التطعيس، والحقيقة الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة لا تخيفنا ولا تثنينا عن الحضور، فالتطعيس هواية ممتعة للشباب، والاولاد يطالبوننا باحضارهم لمشاهدتها عن قرب. حيطة وحذر وفي المقابل يرى الشاب خالد العجمي (من الكويت) أن طعس التحدي في شاطئ نصف القمر رياضة جميلة وخطرة في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه يحاول دائما أخذ الحيطة والحذر عند الصعود في وقت ازدحام السيارات الصاعدة، وأيضا استخدام بعض الملابس التي يمكن أن تساهم في سلامته ومرافقيه. 10 آلاف لتجهيز السيارة اما الزائر سعود الشمري (من الرياض) فيقول: نحن اربعة شباب نجهز سيارتنا قبل بدء الاجازة بوقت كافٍ ونصرف عليها نحو10 آلاف ريال لتكون جاهزة للتطعيس، ونقضي الاجازة الصيفية في الشرقية ونمارس هواية التطعيس وتجدنا من العصر حتى منتصف الليل في طعس التحدي لاننا نجد فرحتنا فيه عملية كونه يزيدنا ثقة بأنفسنا. جاهزون للمساعدة والإنقاذ من جانبه قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي: متى ما طلب منا الانقاذ والمساعدة، فنحن جاهزون، ودوريات حرس الحدود تشارك في إنقاذ حوادث التطعيس والكثبان الرملية سواء من السيارات أو من الدبابات «البانشي» بحكم قربها من تلك المواقع، كما تباشر دورياتنا الحوادث المرورية في الموقع وتقوم بعمل اللازم، ونقل المصابين إذا استدعى الأمر إلى المستشفى. يذكر ان مواسم الاجازات تكثر فيها مثل هذه الحوادث بين الأطفال والنساء بسبب ركوبهم لدبابات البانشي، وأيضا الشباب الممارسين لرياضة التطعيس في الشواطئ وعلى الكثبان الرملية.