يفتقر شاطئ نصف القمر والعزيزية بمدينتي الدمام والخبر الى العديد من الخدمات الأساسية الهامة التي تقدم لمرتادي شواطئ « الشرقية» .. والغياب الكامل لهذه الخدمات ظهر بقوة نتيجة كثافة الزوار من السعوديين والوافدين المتمتعين بإجازة نهاية الأسبوع واليوم الوطني و تمثلت هذه الخدمات فى غياب الرقابة الكاملة على الباعة المتواجدين بالشاطئ بالاضافة الى غياب مراكز الدفاع المدني والهلال الاحمر وغياب المرور مما أسهم في زيادة حالات التطعيس والتفحيط بالشاطئ.. « اليوم» تواجدت بالشاطئ لتنقل لكم التفاصيل. ويكتظ شاطئ نصف القمر والعزيزيه بالزوار السعوديين والوافدين الراغبين في التنزه بالإجازات ولا تخلو هذه الأماكن من أكشاك باعة المواد الغذائية والملابس والاكسسوارات الخاصة بمختلف شرائح المجتمع من أطفال وشباب وكبار السن، والتقت «اليوم» مع أحد زوار شاطئ نصف القمر «أحمد الغامدي» قائلا: انه يوجد خدمات فردية يقوم عليها عمالة سائبة غير تابعين لجهات رسمية أو تحت مظلة قانونية وهذا بالطبع ينزع الثقة من البضاعة المباعة وايضا عدم تقيد البائع بزي وقائي يقي من انتقال الأمراض المعدية من الباعة إلى المشترين أو إلى الطعام، ويضيف عبد الله الدوسري أحد الزوار: إن هذه المناطق من الشواطئ تفتقد لأهم مقومات الإشتراطات الصحية ، فالبائع مكشوفة بضاعته في الهواء الطلق مما يؤدي الى نقل الأمراض للزبون وخصوصاً بأن المنطقة الشرقية تعرضت منذ أيام قليلة إلى موجة من الغبار قادمة من العراق ومحملة بذرات الفيروسات المختلفة ،حيث نبّه عنها بعض خبراء الفيروسات وخبراء الأجواء ، فلا يعلم المشتري مصدر الأطعمة المعروضة ومنشأها.. ويضيف الدوسري فلابد من تشديد الرقابة من قبل الأمانة و فرق صحة البيئة لمراقبة هذه الأكشاك التي تعد محض اهتمام جميع زوار الشاطئ ويجب أن نلاحظ نحن كمواطنين تلك الحملات لزرع الثقة في شراء هذه المنتجات وان كل ما يقدّم نظيفٌ وعلى مستوى جيد من السلامة الصحية، ونلاحظ بأن هناك أنواعا كثيرة من الأطعمة تُقدّم من قبل أصحاب الأكشاك بداية من المشروبات الساخنة والأطعمة الرئيسة مثل الأرز والجريش والكشري .. فهذه الأطعمة تكون معبأة بحافظات للحرارة، ولكن من يضمن مستواها التعقيمي والصحي لأنه يجب أن توضع الأطعمة في مكان مناسب من حيث الأجواء الصحية والأطباق المطابقة للإشتراطات الصحية .يوجد خدمات فردية يقوم عليها عمالة سائبة غير تابعين لجهات رسمية أو تحت مظلة قانونية وهذا بالطبع ينزع الثقة من البضاعة المباعة وايضا عدم تقيد البائع بزي وقائي يقي من انتقال الأمراض المعدية من الباعة إلى المشترين أو إلى الطعام. كل هذا يحتاج إلى رقابة مكثفة تجعل من السياحة الداخلية أكثر تنظيماً وأكثر رواجا . ويقول يوسف الشمري : إننا نحتاج إلى تكثيف الجهود لتثقيف الزائر وتوعيته لتجنب مخاطر الحرائق التي تنشب نتيجة التصرفات الخاطئة في مثل هذه الأماكن كالجلسات العائلية أو شغب الأطفال أو نحو ذلك ، في ظل النقص الواضح في خدمات مراكز الدفاع المدني وعمل جولات على فترات متقاربة أثناء اليوم وتفقد الأوضاع في الشواطئ بصفة منتظمة للوقاية من وقوع الحوادث المميتة، وطالب الزوار بضرورة عمل العديد من الجولات التثقيفية والتوعوية من قبل رجال الدفاع المدني من خلال سيارة مخصصة ببعض المحاضرات الخفيفة التي تنبههم الى إتخاذ الإجراءات المناسبة في حال وقوع أي حادث أو لتزويدهم بمعارف ومعلومات ليتجنبوا من خلالها العوامل المؤدية للخطر.
ازدحام شديد يؤدي إلى تكدس الزوار ومع إطلالة إجازة نهاية الأسبوع وتوافقا مع اليوم الوطني تشهد المنطقة الشرقية إقبال العديد من الزوار عليها خاصة من الذين اعتادوا على اختيارها من بين المناطق الأخرى بحثا عن الراحة والاستجمام في شواطئها ومرافقها السياحية المتعددة و غصت المتنزهات العامة ، بجمع غفير من الزوار القادمين من داخل المنطقة الشرقية ومدن المملكة المختلفة وكذلك من دول الخليج العربي وخاصة على ضفاف الواجهة البحرية حيث لم يجد بعض منهم مكانا للجلوس مما جعله يتوجه إلى المتنزهات الأخرى.
«الدبابات» تمثل خطورة على المارة أبدى عدد كبير من المواطنين استياءهم من قلة تواجد الدوريات الأمنية والمرور في أماكن تأجير الدبابات بشاطئ الهاف مون حيث إن عددا من الشباب يمارسون هواية قيادة الدبابات على الطريق الاسفلتي وهذا يهدد حياتهم وحياة الكثير من مرتادي هذه الأماكن كما حدثت العديد من حوادث الدهس في هذه الأماكن ويعود السبب الرئيسي إلى عدم التواجد الأمني وانعدام العقوبات الرادعة لمن يتم الإمساك به وهو يمارس هذه الهواية الخطرة على الطريق الإسفلتي ، ويقول المواطن ناصر العيسى أن قلة تواجد الدوريات الأمنية في أماكن تأجير الدبابات الواقعة بالقرب من الطريق الإسفلتي يجعل الكثير من الشباب يمارسون القيادة على طريق السيارات وهذه تعتبر مخالفة وتتسبب في كوارث وحوادث خطرة ومن المؤكد أنها تهدد حياة أبنائنا الذي ربما لا يعلمون بالمخاطر التي تحيط بهم وطالب الناصر بتواجد رجال الأمن حتى لا تنتشر هذه الظاهرة . وأضاف المواطن عمر الحجي أن هذا التصرف من قبل الكثير من الشباب يعتبر عدم التقيد بالأنظمة والقوانين من قبل الجهات المختصة كما أن السبب يعود إلى عدم تواجد الدوريات الأمنية سواء رجال الشرطة أو المرور وان تواجد احدهم لا يتم منع هذا التصرف من قبل الشباب الذين يمارسون القيادة على الطريق الإسفلتي .
الطعوس تفتقر لأدنى عوامل السلامة
هواية «التطعيس» تفتقر لعوامل السلامة وغياب الهلال الأحمر فيما شهدت شواطئ العزيزية ونصف القمر (الهاف مون) إقبالا كثيفاً من قبل الأُسر الذين استمتعوا بالأجواء البحرية الجميلة من خلال ركوب الخيل والدبابات وممارسة السباحة ،حيث ارتسمت الفرحة على وجوه الكبار قبل الصغار فيما كان الشباب على موعدٍ مع الاستعراضات الرياضية وهواية "التطعيس" ،حيث تفنّن البعض منهم في الصعود بسياراتهم ذات الدفع الرباعي إلى أعلى الكثبان الرملية والسير عليها بطريقة المقص التي تستحوذ على إعجاب الجمهور الذي يتوافد من مناطق مختلفة لمشاهدة هذه الاستعراضات الشبابية.. وفي ظل تكدس الشباب الزائرين على الكثبان الرملية (الطعوس) يقول خالد ابو علي : إنها تفتقر لأدنى عوامل السلامة ورجال الهلال الأحمر غائبون عن هذه التجمعات فمن المفترض بتواجدهم باستمرار خصوصاً بأن منطقة شاطئ نصف القمر بعيدة عن أماكن المستشفيات مع العلم يوجد كثرة لوقوع حوادث الارتطام والانقلاب في أماكن التجمعات مثل طعس التحدي "بايسن" وغيره من المسابقات التي تتطلب وقوع حوادث كثيرة وخطرة على مرّ الإجازات السابقة بشكل مستمر، فلا بد بأن تكون لدى رجال الهلال الأحمر خطط متابعة لتجنب وقوع هذه الحوادث ولتلافي أخطاء المواسم السابقة، ولابد من تواجد مركز الهلال الأحمر لنشر وسائل وتوعوية السائحين.. لأن الشواطئ تفتقر إلى أدنى درجات السلامة المرورية خصوصاً في مداخل الشاطئ ومخارجها فلا توجد مداخل ومخارج واضحة للزائر فهناك من يضطر لصعود الأرصفة لتلافي الازدحام، وتكدس الزائرين على الشارع بشكل غير نظامي خصوصاً العوائل لرؤية الاستعراض البري وعشوائية دخول الزوار للوقوف أمام البحر بشكل مباشر مع توافر مواقف مخصصة وجلسات آمنة ونجد مخالفات العديد من الزوار فيصعدون على المسطحات الخضراء للجلوس أمام البحر مباشرة.
مطالبات بتواجد دوريات هيئة الأمر بالمعروف طالب عدد كبير من زوار شاطئ الهاف مون بتدخل الجهات المختصة في وضع الخدمات في الشاطئ حيث إن عددا من دورات المياه لا يوجد بها مياه آو إنارة والكثير منها مغلقة وتحت الصيانة من ذي فترة طويلة ولا يوجد عمال وإنما متوقف فيها عمل الصيانة من ذي فترة طويلة وتساءل المواطن سعد القرني عن دور الجهات الرقابية في متابعة مثل هذه المشاريع المهمة في الأماكن التي يتوافد عليها الكثير من الزوار من داخل الشرقية وخارجها كما أن دورات المياه تعتبر من أهم الخدمات التي يحتاجها زوار الشاطئ كما تطرق المواطن نايف السعدي إلى قلة المساجد في الشاطئ وقلة الاهتمام بالنظافة العامة للمساجد والمرافق التابعة له مثل نظافة دورات المياه والفرش ووجود المياه في المسجد . من جهة اخرى قال احد زوار الشاطئ أن بعض الأماكن في الشاطئ لا توجد بها انارة حيث إن بعض الزوار يفضلون زيارة الشاطئ في الأوقات الليلية حتى يستمتعوا في الأجواء الليلية الباردة .كما طالب آخرون بتواجد دوريات من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشاطئ وذلك بعد ان امتهن بعض الشباب التفحيط والمعاكسة على الشاطئ خصوصاً في فترة الظهيرة والفترة المسائية.