(كُلُ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طَالتْ سلامتُهُ يَوْمَاً علَىَ آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ ) نعم الموت حقٌ على كل مخلوقات الله ولكن هناك أُناساً موتُهُم راحة لهم... وآخرون موتُهُم راحة لغيرهم من خلق الله وآخرون موتُهُم فجيعة وخسارةً على وطنهم ومواطنيهمولاشك أن وفاة ساعدِ أبي متعب الأيمن وشقيقِه ورجلِ مملكتنا الثاني سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز- مؤسس القوات المسلحة السعودية وصانع مجدها هي الفجيعة والخسارة للوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية معاً الكلام في هذه اللحظة يخون أي كاتب، واللسان يعجز عن التعبير نظراًلهول الفاجعة وكِبر المصيبة بما حل بالوطن برحيل أبي خالد سلطان الخير بعد معاناة مع المرض نسأل الله أن يجعل ما تكبّده سموه في ميزان حسناته ،وكفَارة لذنوبه اللهم آآآمين نعم رحل عنا طير حوران ببدنه ولكن أعماله وأفضاله باقية شاهدة على ما قدم لأمته ووطنه ومواطنيه ولاشك أن جهود سموه وأعماله لم تقتصر على المجالات التي تبوأ سموه مهامها وأضطلع بمسؤولياتها فحسب ،وإنما كانت له بصمات جليلة في كل شبر من أرض الوطن وكل مجالٍ من مجالات الحياة في مملكتنا الغالية العسكرية منها والمدنية والاجتماعية والثقافية والرياضية والشبابيةفما من مجالٍ من هذه المجالات إلاَ ولسموه بصمة تشهد له بفعلٍ مشرِّف ،وما من مواطن إلاّ ويلهج لسانه لسموه بالدعاء على ما قدّمه له أو وجده من لدن سموه يرحمه الله ونحن كرياضيين لم ولن ننسى لسمو الراحل الكبير مواقفه الباسمة مع أبنائه الرياضيين في النهائيات التي كان يرعاها سموه على كأسه الذهبي أو التي كان يرعاها- يرحمه الله- (بالنيابة) على كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين والتي كانت تسبقها الابتسامات التي تواسي المهزوم وتريح الفائز. نحن كرياضيين لم ولن ننسى لسمو الراحل الكبير مواقفه الباسمة مع أبنائه الرياضيين في النهائيات التي كان يرعاها سموه على كأسه الذهبي أو التي كان يرعاها- يرحمه الله- (بالنيابة) على كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين والتي كانت تسبقها الابتسامات التي تواسي المهزوم وتريح الفائز.كما لا ننسى معشر الرياضيين تلك الابتسامة التي استقبل بها سموه أبناءه أعضاء المنتخب السعودي القادم بكأس آسيا والحديث الذي دار بينه وبين مدرب منتخبنا آنذاك الكابتن خليل الزياني والتشجيع الذي قابل به أبا إبراهيم وقتها أو عبارة المجاملة اللطيفة التي أطلقها سموه- غفر الله له- للزياني حينما سُئِلَ ،أيّ نادٍ يُشجع فقال : أشجع النادي الذي يدربه خليل الزياني وهذه المجاملة المعبِّرة سيبقى يتذكرها الأخ خليل كثيراً ولِم لا وهي صادرة من رجلٍ بقامة سلطان بن عبد العزيز عموماً مواقف سموه مع أبنائه الرياضيين لا تحصى ،ولكن لعلّ هول المقام وذاكرتي لا يساعداني على استحضارها أو بعضها في يوم حزن الوطن بفقد سلطان الخير رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إنه وليُّ ذلك والقادر عليه ،( وإنا لله وإنا إليه راجعون )!!