يقف الجمهور الاتفاقي في حيرة من أمره وهو يشاهد ناديه (العظيم ) في كل سنة دون راع ( تجاري ) ثابت يدعمه شأنه شأن الأندية الكبيرة التي لم تظل تحت رحمة عضو شرف أو رئيس نادي يدفع بشروط فهم يأتون ثانياً بعد عقد الرعاية. يتحسر الجمهور الاتفاقي عندما يرى في كل عام الطيور المهاجرة من أبنائه بقمصان غير تلك القمصان التي عرفوا الكرة من خلالها وحال الاتفاق حال المثل الشعبي القائل ( ربينا ولغيرنا صفينا ) لأنهم يدركون أن الاتفاق ما يْأكّل عيش . فالاتفاق سنوياً يعقد اجتماعا لأعضاء شرف يصل عددهم لحوالي الخمسين أو يزيدون ولا يحضر سوى (الربع) منهم وحتى اللي حضر كثر الله خيره تشرف بالتقاط هالصور( الزينه ) وقال له كلمتين في اللي ما حضر وما يمنع لو اقترح له كم اقتراح ثم بعد ذلك قام الجميع لتناول وجبة العشاء عند حوض السباحة وفض الاجتماع ويادار ما دخلك (ريال ). هذا ديدن الاتفاق الذي ظل تحت جهود شخصية من رئيس النادي والتي يشكرعليها ولكن إلى هنا نقول كثر الله ألف خيرك فالأندية الأن أصبحت تحت منظومة متكاملة ولا تدار بعقلية واحدة فقط فيجب أن يطلق الاتفاق العنان ليبدأ بالبحث عن راع ثابت للنادي أو أكثر من أجل الوفاء بمتطلبات النادي ولماذا يتوقف أو يقارن الاتفاقيون على ماقدمته شركات الاتصالات للأندية الأخرى فيجب أن نرضى بحقوق الرعاية المقدمة حتى لو كان المردود المادي أقل ومن ثم نبدأ بعد ذلك بإقناعهم بفرض شروطنا ولماذا نطالع ( فوق ) فيجب البحث عن راع أو أكثر حتى ولوكان عقد الرعاية قليلا المهم ألا يقف الاتفاق تحت رحمة أعضاء الشرف . نحن لا نلوم الشركات التي تبنت الأندية الأخرى بقدر ما نلوم انفسنا كمستهلك لهذه الشركات على الرغم من وجود شركات بديلة لها . أليست الشرقية هي وجهة العالم اقتصادياً ونفطياً وبها أعظم الشركات العالمية التي تحصل سنوياً على شهادات وأوسمة عالمية تتفاخر بها بين مثيلاتها أين هي من شباب المنطقة؟ ماذا قدمت وما فائدة تواجدها بيننا بأدخنتها وسمومها وتلويثها أجواءنا بأبراج من الأدخنة تعانق السحاب؟ نحن لا نلوم الشركات التي تبنت الأندية الأخرى بقدر ما نلوم انفسنا كمستهلك لهذه الشركات على الرغم من وجود شركات بديلة لها . وحتى لا أخرج عن الموضوع الاتفاق حالياً متصدر الدوري على الرغم من الإمكانات المتواضعة مقارنة بمن هم يأتون ثانياً وثالثاً ورابعاً ولكنه وبأمانة لن يصمد في موقعه لأن المال عصب الحياة ومن لا يملكه فحياته بين الكبار فانية إلا إذا كان الاتفاق يملك مالا يملكه الآخرون من عزيمة وقوة تقف أمام قوة (الملايين ) . والله من وراء القصد وجمعة مباركة . [email protected]