خرج الجمهور الذي حضر مباراة الاتفاق الأخيرة وهو يعض أصابع الندم على تفريطه في عشق اسمه الاتفاق واختار له بديلاً عندما تجلت الروح الاتفاقية في أسمى معانيها وبزغ نوره في ليلة غابت فيها شمس الفريق المنافس بأمر كتيبة (الكومندوز ) الاتفاقي. فجعل من نجوم (منافسه) أشباحا أمام جماهير كانت في الأصل اتفاقية الهوية ولكنها بدلت جلودها ودمائها (الحمراء ) بألوان الأندية الأخرى لأنها أرادت أن تبحث عن المجد بعيداً عن الإتفاق فما كان من الإتفاقيين إلا أن ردوا عليهم رداً مضاعفاً ليجبروهم على رمي لاعبيهم بما تناولته أيديهم. ذلك هو الاتفاق الذي يظهر في المواقف الصعبة فقد انطلقت صفارة الإنذار منذ مباراة الهلال التي خسرها بسوء تقدير ولأنه أفرط في الفرح أمام فريق (متمرس ) على صيد فرائسه من حيث لا يعلمون ولكنه استفاد من درس الهلال فكان المرة ضحيته ناد آخر ولو لعب الاتفاق منذ استهلال الدوري بهذه الطريقة وهذا الأسلوب لرأيناه في مكان غير الذي فيه الآن. نتمنى أن نرى أندية الشرقية في الموسم القادم ضمن الأندية المشاركة في بطولة أسيا للأندية فهذا إذا أراد الإتفاقيون أن يستعيدوا جماهيرهم المهاجرة فالبطولات هي كفيلة بعودتهم للمدرجاتولاشك أن فارس الشرقية أكثر ما يعاني منه هو عدم استقراره على جهاز فني ثابت إضافة إلى تفريطه في نجومه فمازال الاتفاق يزرع ليحصد غيره وأقصد بذلك وفي زمن الاحتراف أن لم تكن لديك الموارد المالية لا تستطيع أن تحافظ بها على لاعبيك المعرضين لفتنة ( المال ) تحت ذريعة تأمين المستقبل وهذا حق من حقوقهم في زمن أصبح كل شيء (بثمن ) ونحن لا نطالب مجلس إدارة الاتفاق باستقطاب لاعبين من خارج أسوار النادي بقدر ما يبحث المحب الاتفاقي أن يرى لاعبيه الذين ترعرعوا في النادي وقد تم توفير لهم سبل العيش الذي ينشدون في أندية أخرى فهم بشر ومعرضون (لفتنة ) المال وبذلك نضمن وبمشيئة المولى عز وجل أن يعود اتفاق زمان اتفاق أبناء خليفة وجمال محمد وأبو حيدر وعمر باخشوين ومروان الشيحة وفيصل البدين وحمد الدبيخي وغيرهم لسابق عهده. الآن أصبح مصير الاتفاقيين بأيديهم عندما يلاقون التعاون في القصيم وذلك من أجل إنقاذ موسمهم بالتأهل للبطولة الأسيوية الذي غاب عنه الاتفاق وهو قادر للعودة إليه لما يملكه من إمكانات تفوق إمكانات الناديين اللذين سيلعبان معهما في الجولتين القادمتين على التوالي ويبدو أن قدرنا أبناء الشرقية أن نرى نادي يتأهل لأسيا وآخر يهبط لدوري الدرجة الأولى إذا ما أصبحت مباراة الاتفاق والقادسية مصيرية لكلا الطرفين. نتمنى أن نرى أندية الشرقية في الموسم القادم ضمن الأندية المشاركة في بطولة أسيا للأندية فهذا إذا أراد الإتفاقيون أن يستعيدوا جماهيرهم المهاجرة فالبطولات هي كفيلة بعودتهم للمدرجات . والله من وراء القصد وجمعة مباركة [email protected]