طالب رئيس الاتفاق بتوجيه السؤال عن الأسباب التي جعلت أندية ليست لديها «رعاة» إلى «الشركات»، وقال: «يجب أن يوجّه هذا السؤال للشركات، وليس لإدارات الأندية، إذ إن الأندية من مصلحتها أن تجد رعاة، وبذلت أدواراً كبيرة في سبيل الحصول على رعاة، ولكن في الأخير اصطدمت بأمور وضعتها بعض الشركات وبررت موقفها بالقاعدة الجماهيرية، وهو أمر غير منطقي لأن هناك أندية جماهيرية كبيرة لا تملك رعاة، إضافة إلى ذلك غياب معيار ثابت لتحديد حجم الجماهيرية». وأضاف: «من المفترض أن يكون هناك تنوع في الرعاة، كما أن هناك أمراً آخر يجب أن لا نغفله، وهو توفير رعاة يجب أن يتم بالتعاون بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وهيئة دوري المحترفين اللذين أرى من الواجب عليهما القيام بجلب رعاة للأندية». وعن الحلول قال الرئيس الاتفاقي: «لابد من إحضار رعاة، وهو أمر مفروغ منه، وكما تلزم هيئة دوري المحترفين بعض الأندية ببعض الأمور وتجبرهم على القيام بها، فمن الواجب أن تجد مخرجاً لهذه المشكلات، خصوصاً أن الاتحاد والهيئة لديهما مكاتب استشارية وعليهما مساندة الأندية، وعدم وجود شركات راعية للأندية أثّر كثيراً على وضع المنافسة في الدوري وأسهم هبوط المستوى، ونخشى أن يمتد الأمر إلى هبوط كبير في الكرة السعودية». فيما قال رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع: «أسباب غياب الرعاية عن بعض الأندية محل استغراب من الجميع، بعدما اقتصر الأمر على عدد محدود من الأندية بعد أن كانت العملية شاملة الأندية كافة، وذلك التجاهل ترك آثار سلبية، إذ اقتصرت المنافسة على الدوري بين الفرق التى لديها شركات راعية، وهذا يؤكد وجود ظلم كبير وقع على هذه الأندية الفقيرة». وزاد: «نحن في القادسية اعتمدنا على مبالغ صفقة السهلاوي التي لولاها لكنا في خبر كان، وعلى رغم جهودنا المبذولة من أجل توفير مبالغ من اجل تكملة مخططاتنا والتي منها بناء فريق جديد، سنضطر إلى الاهتمام بلعبة كرة القدم فقط من دون غيرها من الألعاب، وهو أمر سيصيب بقية العاب الرياضة في السعودية بالدمار». وعن الحل المناسب لذلك الوضع، قال الهزاع: «الحل يكمن في تعميم الرعاة من دون ان تقتصر على أندية معينة، فالاتفاق والقادسية والفتح والوحدة والرائد ونجران تملك قاعدة جماهيرية في مناطقها، ولابد من التخلص من الخلل والنقص في الموازنة غير العادلة، وفي السابق كانت هناك أندية تجد دعم من 7 الي 10 ملايين ريال وكانت تنافس، والآن بعد أن اقتصر دعم الرعاة على أندية معينة ابتعدت بقية الأندية عن المنافسة، ولا يمكن مطالبة أندية موازنتها أربعة ملايين بالمنافسة مع أندية موازنتها لا تقل عن 60 مليون ريال». من جهته، قال رئيس نادي الفتح عبدالعزيز العفالق: «يجب ألا نلوم شركات الاتصالات، فالاتصالات وموبايلي وزين قامت بأدوار كبيرة، وهي من بادرت بدعم الرياضة السعودية، ويجب شكرها على ذلك، ولكن يجب لوم الشركات الأخرى الكبيرة، التي ظلت بعيدة عن هذا المجال، في الوقت الذي كان يفترض أن تتقدم ولو بشكل بسيط لدفع الرياضة السعودية، ومن القطاعات التي نعتب عليها قطاع البنوك، ففي أوروبا نجد عدداً كبيراً من كبرى الشركات تقوم بدعم الأندية، وقلما نجد نادياً واحداً تقتصر مداخيله على راع وحيد فقط، وهذا ما نأمله هنا من الشركات السعودية». وزاد: «لا توجد إحصاءات دقيقة حتى نتمكن من إبداء الحكم النهائي، ولكننا نفخر بجماهيرنا وهي التي نعتبرها وقود الفريق والدافع الرئيس لأعضاء الشرف واللاعبين على المستويات كافة، وهي ما يدعونا لبذل المستحيل في سبيل إرضائها، ونستغرب غياب راعٍ إذا كانت الأولويات هي وجود قاعدة جماهيرية». وأبدى رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم استياءه من ضعف فرص وجود راع لفريقه، وقال: «رعاية الأندية أمر ضروري لكل فريق في مثل هذا التوقيت ووسط هذه الاحترافية في الدوري السعودي، والأندية غير الكبيرة في حاجة ماسة لمعلن وراع يسند الفريق ويزيح جزءاً كبيراً من ثقل هموم المادة لدى كل ناد، ونحن في نجران نجد دعماً بين حين وآخر من أمير المنطقة، ولكن ذلك لا يفي بحاجات النادي كافة، ونحن في حاجة ماسة لدعم أعضاء الشرف الذين هم غذاء النادي ولا غنى عنهم، وفي العام قبل الماضي كان لدينا معلن وشريك رسمي، وهو شركة بالوني، ولكن هذا الموسم خاطبنا عدداً كبيراً من الشركات، ولم نجد أي رد فعل إيجابي حيال ذلك، ويظهر أن الجميع لا يرغب سوى في الأندية الكبيرة، إذ لم نجد أي تجاوب من أي شركة، وفي الموسم المقبل سنسعى للحصول على راع من بداية الموسم، لأن وجود شريك رسمي للفريق هو أحد عوامل النجاح».