استبشر عشاق العالمي خيراً بعد حديث نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف بناديهم الأمير طلال بن بدر بشأن ابقاء المهاجم سعد الحارثي في صفوف فريقهم الكروي خلال السنتين المقبلتين، التراجع الفني الكبير الذي عليه الحارثي منذ اصابته الموسم قبل الماضي بقطع في الرباط الصليبي هو ما جعل "الذابح" يبحث عن نفسه طوال السنين الماضية لعل وعسى ان يعيد شيئاً من بريقه الذي خفي بين سوء إعداد وقسوة النقد الذي قوبل به الحارثي من مؤيديه قبل معارضيه. وربما يكون حديث الأمير طلال بارقة أمل للحارثي في العودة من جديد لساحة النجومية، ولعل تمسكه بالنصر رغم دخوله فترة الأشهر الستة التي تجيز له الانتقال دون العودة لمسيري ناديه، ورغم الجهود الحثيثة التي بذلها وكيل أعماله لزيادة الفجوة مع ادارة النصر إلا ان الحارثي رفض لي الذراع، مقدماً كل التنازلات للبقاء في فريقه الذي احتضنه منذ درجة الناشئين. المقبل والتحدي الصعب قد تكون الاستحقاقات المقبلة خير اختبار للحارثي الذي بدأ قريباً من تجديد عقده الثالث الاحترافي مع النصر، كونه يملك الآن كافة الخفايا حول اختفاء نجوميته، وربما يكون دخول الحارثي في القفص الذهبي الاربعاء الماضي فأل خير عليه للعودة لسابق عهده مع الشباك، ويرى الكثير من النقاد ان الحارثي يملك الكريزما الخاصة التي قل ان تجدها في لاعب آخر.ورغم الهبوط الذي رافق زملاءه في المنتخب السعودي وياسر القحطاني ومالك معاذ اللذان فضلا الانتقال من أنديتهما بعد أن أبدوا تذمرهم من الطريقة التي يقابلون بها من قبل مسيري أنديتهم، إلا ان الحارثي خالف الجميع بالاستمرار، مؤكداً أن نجوميته لن تكون سوى في ناديه النصر. التجديد المشروط استمرار الحارثي مع النصر سيكون مشروطاً على المهاجم البارع كونه سيقابل بعدد من الاشتراطات التي سيفرضها مسيرو النصر لاستمراره في المرحلة المقبلة، وهذا ما سيجعل الحارثي أمام تحد صعب لأجل تأكيد أحقيته في الاستمرار مع النصر ، بل وفي القائمة الأساسية التي ظل الحارثي بعيداً عنها بسبب اختفاء بريقه، الذي يرى أنصاره انه الورقة الأهم للنصر في المرحلة المقبلة في ظل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها "الذابح".