أعلن امين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أن الأمانة رشحت موقعين مناسبين ليكونا بمثابة (مدينة ناقلين) يستوعبان قطاع النقل البري وذلك كمرحلة أولى ضمن خطتها لمعالجة مشاكل القطاع وذلك اثناء لقائه بالمستثمرين في قطاع النقل البري الذي نظمته غرفة الشرقية الأربعاء. جانب من اجتماع المهندس ضيف الله العتيبي مع لجنة النقل البري (اليوم) واكد العتيبي اثناء اللقاء الذي عقد بحضور نائب رئيس الغرفة ورئيس لجنة النقل البري فهد الشريع, والامين العام المكلف عبدالرحمن الوابل, ومدير ادارة النقل بوزارة النقل المهندس صبري شعبان نيابة عن وكيل وزارة النقل للشؤون الفنية بالمنطقة المهندس محمد السويكت, ومدير شعبة السير العقيد احمد الوادعي نيابة عن مدير إدارة المرور بالمنطقة العميد علي السويلم بان الامانة تقدمت لعدة جهات بطلب رفع الحجز عن عدة مواقع لاستخدامها كمدينة خاصة للنقل العام على غرار ما يحصل في دول العالم وذلك منذ 5 اعوام ولم يأت الرد حتى الآن مشيرا الى أن التنسيق مستمر مع الجهات ذات العلاقة على امل الخروج بما يسعد منتسبي القطاع ومتى ما خرجت سيضع لها تشريعا ينظم العمل فيها. مؤكدا أن الأمانة ليست لديها أراض بمساحات كبيرة يمكن تخصيصها للنقل ولكن توجد اتصالات مع شركة أرامكو للإفراج عن 3 مواقع بحوزة الشركة يمكن الاستفادة من بعضها كمواقع دائمة لشركات ومؤسسات النقل البري. كما قال ان الامانة لن تسمح باستمرار مواقف الشاحنات داخل المدن السكنية وتطالب بخروجها منها فورا مشيرا الى انها سمحت بتجديد التصاريح الخاصة بالمواقف الواقعة على مدخل مدينة الدمام مؤقتا كجزء من حل مشكلة توفير المكان البديل شريطة ان لا يتم انشاء مبان في تلك الساحات لانها مؤقتة. واوضح العتيبي خلال اللقاء الذي شهد حضور اعضاء لجنة النقل البري بالغرفة وتفاعلا كبيرا من قبل المستثمرين والمهتمين في القطاع ان الاحياء السكنية خصصت للسكن فقط والمكان المناسب للشاحنات هو المنطقة الصناعية او أي مكان يتم تطويره كموقف دائم لها مؤكدا ان الامانة على استعداد لفتح المجال لاي مستثمر يريد تطوير ارضه واستثمارها في قطاع النقل وفق معايير خاصة تخدم السائقين وتخططها لتشمل خدمات مثل الاستراحة ودورات المياه والمسجد والمطعم. وبين العتيبي أن من الواجب وضع حلول للتحديات القائمة من خلال وضع الحلول بين الامانة والمستثمرين مؤكدا بان الامانة على استعداد تام لدعم اية مبادرة موجهة لجهة معينة حول فك الحجر عن اراضٍ لخدمة أي قطاع او لاستثمار يعود بالنفع على المنطقة وقال: ان الامانة تستطيع التحكم في الاراضي الواقعة تحت حكمها فقط وتدعم الطلبات الاخرى لاي جهة. وقال إنني أهيب برجال الأعمال والعقاريين بالاستثمار في دعم الخدمات المساندة لهذا القطاع مثل تخصيص ساحات للوقوف في بعض المواقع المناسبة واعتقد أنه بالإمكان التنسيق مع المسؤولين في ميناء الملك عبدالعزيز والمدن الصناعية وشركة أرامكو السعودية لتخصيص بعض المواقع للغرض المذكور وأن يقوم رجال الأعمال في الاستثمار في تهيئتها وتنظيمها وتطويرها حتى تفي بالغرض المطلوب. من جهته قال المهندس صبري شعبان: ان الوزارة اصدرت 750 ترخيصا ل 20 الف شاحنة تعمل في المنطقة الشرقية منها 380 ترخيصا في الدمام فقط موضحا ان الحاجة اصبحت ملحة لتوفير مدينة مخصصة تستوعبها. ورد الشريع على حديث الأمين عن نية الأمانة تمديد السماح ببقاء مواقع الناقلين في اطراف المدن الى 5 سنوات غير كافية لأننا استثمرنا عشرات الملايين في هذه المواقع ولا يمكننا الانتظار خمس سنوات اخرى دون ان نضع المزيد من الأموال في هذه المواقع، وبالطبع فإن هذه الاموال ستضيع سدى، والحل الأفضل هو إيجاد المواقع الجديدة بتسهيلات توفر على الناقلين المزيد من الخسائر إذا لم يكن هناك تعويضات على الخسائر التي تكبدوها بسبب عدم وجود المواقع الدائمة التي كان يمكن ان توفر عليهم الكثير من المال لو كانت موجودة. وأشار عدد من الناقلين الى أنهم يتفقون مع الأمين فيما يتعلق بمواقع الشركات التي توجد في أوساط المدن والتي تشكل مصدر إزعاج دائم أما بالنسبة للأطراف فقد أشاروا الى أن المستثمرين اشتروها في أوقات سابقة وقبل أن يزحف العمران وقد دفع بعضهم فيها عشرات الملايين ولا يمكنهم الخروج منها بدون تعويض، كما ان إعطاءهم مهلة 5 أو 10 سنوات لا تكفي. وطلب عدد آخر من الناقلين توفير أرض بمساحة لا تقل عن خمسة ملايين متر مربع مؤقتا من الأراضي التي تقع خارج النطاق العمراني، حتى لو كانت الأرض تابعة للقطاع الخاص، حيث ان المطلوب هو انطباق الشروط على هذه الارض، وقد رحب أمين المنطقة الشرقية بهذا المقترح، وقال إن الأمانة ليس لديها أي مانع ويمكن الإتفاق مع أي مستثمر يملك ارضا بهذه المواصفات ويعرض الأمر في خطاب على الأمانة للنظر فيه. واشار ناقلون حضروا اللقاء الى أن امين الشرقية تقبل كل الانتقادات والمقترحات بصدر رحب ووعد بحل مشكلة الأرض المخصصة للناقلين في اقرب وقت ممكن.