لم يخرج المستثمرون في قطاع النقل من لقائهم، مع أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، بنتيجة «مرضية» لهم. واستمرت الجلسة زهاء 90 دقيقة، انحصر النقاش خلالها على «توفير أرض لمواقف الشاحنات». ولم يتمكن المستثمرون من طرح بقية القضايا التي تقلقهم، مثل التراخيص البلدية والمرور وغيرها. وأشار مدير إدارة النقل في وزارة النقل المهندس صبري شعبان، إلى أن الوزارة «أصدرت 750 ترخيصاً، منها 380 في الدمام، ل20 ألف شاحنة تعمل في الشرقية»، مؤكداً الحاجة إلى توفير «مدينة مُخصصة تستوعبها». وعزا رئيس لجنة النقل البري في «الغرفة» فهد الشريع، صعوبة الحصول على مواقع إلى «زيادة التراخيص وكثرة الطلب على النقل». فيما اعتبر مضايقة الناقلين بوقف شاحناتهم عن العمل «مضراً في البلد»، متسائلاً عن «سبب إخراج الشاحنات من داخل المدينة، من دون توفير بديل»، ورد عليه العتيبي، بأن السبب «التلوثين البيئي والبصري، وأولوية المخططات السكنية»، مبيناً أن «نشاط النقل يكون في المناطق الصناعية، وليس لدينا شيء حالياً». وطالب مستثمرون ب «تخصيص ساحات انتظار قريبة من «أرامكو» و«الميناء». وعرض مستثمر، مشكلة «غياب نظام يبين أوضاع الناقلين، على غرار المدن الصناعية»، متسائلاً: «هل يوجد نظام يخص النقل، تشترك فيه البلدية والأمانة والجهات الأخرى المعنية»، مطالباً ب «وضع نظام للنقل قبل البحث عن أرض، عبر تشكيل لجنة تضم جميع الأطراف المعنية». ورأى العتيبي أن التشريعات «ليست عائقاً». واقترح مسؤول مشارك، «قيام رجال أعمال ممن يملكون أراضي على طريق الرياض، بإنشاء مخطط للمواقف، فهو لن يكلف كثيراً، إنما سور ومسجد، وفندق صغير». ولم يقابل المقترح بالرضى. إذ رد الشريع بأن هذا يعني «مجرد مواقف موقتة، ولا أحد يضمن استمرارها، وما نريده مدينة خاصة بالنقل، تضم كل ما له علاقة بالنقل، إضافة إلى سكن للعمال».