أعلنت أمانة المنطقة الشرقية اعتزامها إنشاء مدينة ناقلين، خارج النطاق السكني على غرار المدن الصناعية الأخرى لمعالجة مشكلات قطاع النقل البري وتقديم الخدمات لنحو 20 ألف شاحنة تعمل في المنطقة، وتكون بمثابة موقع مناسب لاستيعاب آلاف الحافلات مع ورشها وعمالتها. وقال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، لدى لقائه بأعضاء لجنة النقل البري في غرفة الشرقية وعدد من المستثمرين في القطاع نهاية الأسبوع، إن الأمانة رشحت موقعين مناسبين للمشروع المقترح، الذي يعد مطلبا للعاملين في القطاع، كمرحلة أولى ضمن خطة الأمانة لمعالجة مشكلات القطاع. ولم يحدد أيا من المواقع، ولا زمان إطلاق المدينة، مكتفيا بأن ذلك سيتم بعد الانتهاء من البنى التحتية المؤدية إليها. وأشار العتبيي إلى أن الأمانة خاطبت المؤسسة العامة لسكة الحديد لفك الحجر عن 40 ألف متر مربع، بالإضافة إلى الجهات ذات العلاقة وطلبت منذ خمس سنوات ثلاثة مواقع لتستخدمها كمدينة خاصة للنقل العام على غرار ما يحصل في دول العالم، ولم يأت الرد حتى الآن، وأن التنسيق مستمر مع تلك الجهات على أمل الخروج بما يسعد منتسبي القطاع ومتى ما خرجت سيتم وضع تشريع ينظم العمل فيها. وأعرب عن استعداده لتبني أي مقترح يتقدم به مستثمرو القطاع، بما يكفل تنظيم القطاع. وأكد أن الأمانة لن تسمح باستمرار مواقف الشاحنات داخل المدن السكنية، وتطالب بخروجها منها فورا، مشيرا إلى أن الأمانة سمحت بتجديد التصاريح الخاصة بالمواقف الواقعة على مدخل مدينة الدمام مؤقتا، كجزء من حل مشكلة توفير المكان البديل شريطة أن لايتم إنشاء مبان في تلك الساحات لأنها مؤقتة. وأكد أن الأمانة على استعداد تام لدعم أية مبادرة موجهة لجهة معينة حول فك الحجر عن أراض لخدمة أي قطاع أو لاستثمار يعود بالنفع على المنطقة. وقال إن الأمانة تستطيع التحكم في الأراضي الواقعة تحت اختصاصها فقط وتدعم الطلبات الأخرى لأية جهة، مشددا على أن الأمانة هي الجهاز الوحيد الذي لا يحتجز الأراضي، ويوزعها حسب الاحتياج ولا يوجد ما يخفيه داخل أدراج المكاتب. وأهاب برجال الأعمال والعقاريين للاستثمار في دعم الخدمات المساندة لهذا القطاع مثل تخصيص ساحات للوقوف في بعض المواقع المناسبة. وأضاف أنه بالإمكان التنسيق مع المسؤولين في ميناء الملك عبدالعزيز، المدن الصناعية، وشركة أرامكو السعودية لتخصيص بعض المواقع للغرض المذكور، وأن يستثمر رجال الأعمال في تهيئة وتنظيم وتطوير تلك الأراضي حتى تفي بالغرض المطلوب. وأعرب عن امتعاضة واستيائه من المسارات الطويلة المنتظرة لعدة كيلو مترات على طريق مجلس التعاون قبل جسر الملك فهد المؤدي لمملكة البحرين. وقال»لابد من معالجة جذرية لهذا الموضوع بالتنسيق مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد». وتحدث نائب رئيس الغرفة ورئيس لجنة النقل البري فهد الشريع، فقال إن قطاع النقل بحاجة إلى تنظيم حركة النقل بالحافلات والشاحنات، من قبيل تخصيص ساحات ومواقف للحافلات والشاحنات قرب المناطق الحيوية في المنطقة مثل ميناء الملك عبدالعزيز، وجسر الملك فهد، والمواقع القريبة من شركة أرامكو السعودية، وسابك، وشركات الأسمنت وغيرها، وكذلك تخصيص مواقع لشركات النقل البري، تشمل مواقف للحافلات والشاحنات، ومواقع سكنية للعمال، وورشا للصيانة. من جهته، قال مدير إدارة النقل في المنطقة الشرقية المهندس صبري شعبان إنه يوجد حوالي 750 ترخيصا وتعمل حوالي 20 ألف شاحنة في المنطقة الشرقية، منها 380 ترخيصا في الدمام فقط، موضحا أن الحاجة أصبحت ملحة لتوفير مدينة مخصصة تستوعبها، وإيجاد مواقع خاصة لإيوائها. وقال مدير شعبة السير العقيد أحمد الوادعي إن إدارة المرور تتبنى كل ما من شأنه تنظيم الحركة وانسيابيتها، وترحب بأي تنظيم يخدم هذا القطاع. من جهته شدد أمين عام غرفة الشرقية المكلف عبدالرحمن بن عبدالله الوابل على أهمية إيجاد محطة للنقل البري في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنها قضية في غاية الأهمية، وذات أبعاد متعددة.