دعا عبد الرحمن الفادنى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان السودانى القوى السياسية وممثلى التيار الإسلامى والعلمانى فى مصر إلى نبذ الخلافات والمعارك الجانبية ورفع شعار " مصر أولاً " وليس " الدستور أو الانتخابات أو أى شعار آخر "، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك ورجال نظامه أفسدوا العلاقات الخارجية بين مصر ودول القارة السمراء . وأعلن الفادنى خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده بمقر السفارة السودانية بالقاهرة، الخميس عن صدور قرار بالإجماع من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف، الأسبوع الماضى، يقضى بتغيير اختصاص الخبير المستقل ( مبعوث الأممالمتحدة لمراقبة حقوق الإنسان فى السودان ) نظراً لما اسماه " تطور حماية حقوق الإنسان فى السودان بفضل مجهودات الحكومة فى الفترة الأخيرة " واستبداله باختصاص جديد يتمثل فى بناء القدرات وتقديم العون الفنى بما يمكن حكومة السودان فى الفترة المقبلة من تعزيز وحماية حقوق الإنسان على نحو متقدم. وقال: "بصدور هذا القرار يكون السودان خرج نهائياً من دائرة المراقبة والرصد الخاصة بحقوق الإنسان، وذلك وفق البند الرابع لأجندة اعمال المجلس التى كان تلزم " الخبير المستقل " برفع تقارير دورية عن انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان من عدمه ". وأشار إلى أن العلاقات المصرية السودانية تحتاج إلى ما اسماه « حزام شعبى»، كما أن استعادة ثقل مصر السياسى والدبلوماسى فى القرن الأفريقى يحتاج إلى تأمين الغذاء للأفارقة وتواصل وتكامل شعبى بين هذه الشعوب.وأكد أن المجموعة العربية والأفريقية والإسلامية ودول عدم الانحياز رحبت فى التقرير بجهود السودان فى معالجة الأوضاع الإنسانية وأشادت بقيام النظام السودانى بتشكيل لجان وطنية مستقلة للتحقيق للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان. وأضاف: إن للثوارت العربية دوراً مؤثراً على قرارت جنيف والتى تتمثل بحظر التعامل الاقتصادى أو فرض عقوبات دولية على دول الشرق الأوسط كما أضعفت من الهيمنة الأمريكية عند محاولة إستصدار مثل هذة القرارات، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت ذا طبيعة وصفها ب" مرنة أكثر " من الدول الأوروبية حين مناقشة مشكلات الدول العربية والإسلامية خاصةً مع دولة السودان. وكشف " الفادنى " أن حسنى مبارك، الرئيس المخوع ورجال حكمه تسببوا فى إفساد علاقات مصر الخارجية بدول الجوار خاصة فى القرن الأفريقى، واصفاً الأمر ب" المتاجرة " بقضية دول القارة السمراء. وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان السودانى الشعب المصرى برفض الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلتين ووضع رقابة شعبية، معتبراً أنها تمس السيادة الوطنية للبلاد، واصفاً التجربة السودانية مع الرقابة الدولية ب" المريرة ولا نريد للمصريين تكرارها ". وأشار إلى أن العلاقات المصرية السودانية تحتاج إلى ما اسماه " حزام شعبى "، كما أن إستعادة ثقل مصر السياسى والدبلوماسى فى القرن الأفريقى يحتاج إلى تأمين الغذاء للأفارقة وتواصل وتكامل شعبى بين هذة الشعوب. ودعا الفادنى السلطة الرسمية والقوى السياسية والشعب المصرى إلى الحفاظ على مصر، قائلاً:" مصر بتاعتنا كلنا وليست ملك للمصريين فقط فحافظوا عليها من أجلنا "، مؤكداً على عدم وجود مشكلات بين البلدين على الحدود المصرية السودانية لأنهما ظهير أمنى لبعضهما البعض كما تعد أمن قومى للبلدين. واتهم حكومة جنوب السودان بفتح مجالها الجوى للطيران الإسرائيلى حالياً بلا حدود، وقال: إن إسرائيل قدمت مساعدات عسكرية وتدريبات للمتمردين الجنوبيين ورصدنا دخول خبراء عسكريين إسرائليين إلى هناك، مشدداً على ضرورة التكامل المصرى السودانى والشعبى فى هذا التوقيت.