سمعتُ عنها كثيرا وتوارد اسمها مابين الحين والآخر وكانوا يسألون كثيرا عن علاقتي فيها ما بين ردهات هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة في الإمارات حينما علموا أنني شاعرة سعودية لم أكن أعرفها ولا سبق لي أن قرأتُ لها شعرا ولكن كان لها حضورٌ واسع الانتشار في أوساط الشعر الشعبي في السعودية والخليج العربي. واستغربتُ ورود اسمها في قائمة الشاعرات المشاركات في مهرجان المرأة والطفل الثاني الذي شاركتُ فيه في نادي الطائف الأدبي قبل خمسة أشهر كونها من المحسوبات على الشعر الشعبي أو العامي وأمسيتنا لشاعرات الفصحى أول ما التقيتها على بوابة فندق الطائف كانت تنتظر وصولي لتنطلق بنا السيارة لقاعة المهرجان كانت دافئة اللقاء وجدانية الموقف اجتماعية الحديث بجدارة المتحدثة البارعة استرسلتُ معها طوال مشوارنا بأحاديث متشعبة الأطياف حول الشِّعر النسائي في المملكة وعن شاعر المليون وعن صولاتنا وجولاتنا الشِّعريَّة داخل وخارج أسوار الوطن كان التوق لسماع شعرها الفصيح يجتاح كامل روحي وهي الشاعرة المشهورة بالشعر الشعبي كنتُ أتساءل هل ستجيد الشعر الفصيح؟ كانت حقا ومضة صدق خاطفة في سجل صداقاتي المتعدد الصلة بين شرق الدنيا وغربها لم يخطر ببالي أن يكون لقاء الطائف الأول والأخير بيننا إذ تفاجئني الصديقة الصدوقة القاصة» سارة الأزوري»ليلة أمس برسالة قصيرة»مستورة غادرت الدنيا اليوم»رحمها الله وعطر روحها بفيض عفوه وهل ستتمكن من مجاراتنا أنا والشاعرة الفصيحة الأخرى في الأمسية وأذهلتني بكل جدية صارمة وإلقاء مدهش للشعر الفصيح وقوة سبك اللغة الشِّعرية الفاعلة المتفاعلة مع الحدث والحضور واستطاعت أن تثير فيَّ ليلتها قوة التحدي واستنهاض القدرات الناهضة في مباراة التنافس وصرتُ أبحث بين أوراقي المبعثرة على طاولة منصة الأمسية عن أجمل قصائدي وأقواها لتفاجئني بالأجمل منها والأقوى تأثيرا في النفس والروح ومجامع الفؤاد وجذبتني طيبتها ولين عريكتها لأن أسترسل معها في الأحاديث الودية والشخصية بعد الأمسية وفي فندق ضيافتنا ومن ليلتها وصار التواصل بيني وبين» أم أديب»عبر الرسائل الكتابية من هواتفنا النقالة « وكانت حقا ومضة صدق خاطفة في سجل صداقاتي المتعدد الصلة بين شرق الدنيا وغربها لم يخطر ببالي أن يكون لقاء الطائف الأول والأخير بيننا إذ تفاجئني الصديقة الصدوقة القاصة» سارة الأزوري»ليلة أمس برسالة قصيرة»مستورة غادرت الدنيا اليوم»رحمها الله وعطر روحها بفيض عفوه وأمطر على تُربها وابل غفرانه وما يحز في النفس أنها غادرتنا دون أن تخرج نتاجها الشِّعري الفصيح العذب القوافي للوجود في ظل حاجة المشهد الأدبي النسوي في المملكة لمثل تلك التجارب الإبداعية الناضجة على أمل أن يأتي من يتكفل مدادها الزلال ذلك ويخدم فيه تاريخ أدب المرأة السعودية المعاصر.