أعلنت المعارضة اليمنية رفضها خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكد الاحد استعداده لنقل السلطة، في حين تظاهر عشرات الآلاف ضده الإثنين في صنعاء. وقد أعلن صالح الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ أشهر في بلاده، الأحد أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات. لكن المبادرة الخليجية التي وضعتها دول الخليج تلحظ مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك : «بالنسبة لنا، الثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس». وأضاف: إن «صالح أظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه» عبد ربه منصور هادي. قال مراسل فرانس برس: إن تظاهرتين منفصلتين سارتا في شوارع صنعاء أمس واحدة للنساء والأخرى للرجال أطلقت خلالهما هتافات تندد بصالح وتصفه ب «الجزار». وأضاف: «لقد تحدث عن انتخابات مبكرة فيما تتحدث المبادرة الخليجية عن نقل السلطة إلى نائبه. إنه يرفض المبادرة في الواقع ويعلن قبوله لها إرضاء لقادة الخليج». من جهته، قال وليد العماري أحد قادة «شباب الثورة» الذين ينظمون حركة الاحتجاجات الشعبية: «لن نقبل خطاب الرئيس والشباب لن يتراجعوا إلا بتحقيق الأهداف التي يطالبون بها». وقال مراسل فرانس برس: إن تظاهرتين منفصلتين سارتا في شوارع صنعاء أمس واحدة للنساء والأخرى للرجال أطلقت خلالهما هتافات تندد بصالح وتصفه ب»الجزار». وسارت التظاهرات بدون أي مشاكل لأن المشاركين لم يغادروا المنطقة الخاضعة لسيطرة الوحدات العسكرية المؤيدة للاحتجاجات. وكانت قوات الجيش الموالية للرئيس أطلقت النار الأحد على متظاهرين ما أدى إلى إصابة 18 شخصا بجروح أحدهم في حال موت سريري. وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى ما لا يقل عن 175 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات الأحد الماضي. وبينما كانت المعارضة تتظاهر، أقامت القوات الموالية للرئيس عرضا عسكريا في إحدى ثكنات صنعاء بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانقلاب 26 سبتمبر الذي أعلن قيام الجمهورية. ويشكل انتشار وحدات الحرس الجمهوري في مناطق شمال صنعاء مانعا أمام اتصال قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر بتلك المتمركزة في شمال اليمن. وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى ما لا يقل عن 175 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات الأحد الماضي. مسلحون قبليون يقتحمون معسكرا للحرس الجمهوري أفاقت اليمن مجدداً على خبر آخر مثير للقلق فبعد أقل من 12 ساعة من خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المتلفز بمناسبة الذكرى 49لثورة سبتمبر اليمنية في شمال البلد والذي أكد خلاله أن « تبادل السلطة «لن يكون سوى عبر صناديق الاقتراع مقترحاً» إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية مبكرة».اقتحم مسلحون قبليون ليل الأحد /الاثنين معسكرا يتبع لقوات الحرس الجمهوري الموالي للنظام ويقوده نجل صالح يقع في شرق العاصمة صنعاء بمنطقة «نهم» المحاذية للعاصمة إثر اشتباكات عنيفة قتل فيها العشرات بينهم قائده اللواء» العميد أحمد عبدالله الكليبي» جاء ذلك رداً على قصفه يوم الاثنين الأحد لقرى المنطقة . وذكرت صحيفة»مأرب برس» اليمنية أن مسلحي القبائل تمكنوا خلال الهجوم من تدمير مقر قيادة اللواء63 حرس جمهوري وإحراق عدد من الآليات العسكرية واستولوا على مدرعتين، كما احتجزوا 16 جندياً. وكان اللواء 63 الواقع في بيت دهرة (الحدودية بين نهم وأرحب)، شن قصفاً مدفعياً ليل الأحد الماضي على بعض قرى «نهم» متسببا بقتل اثنين من رجال القبائل وأصاب عدداً آخر. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإخباري في شبكة الويب مقتل قائد اللواء 63 حرس في هجوم القبائل، ولم تذكر أي تفاصيل أخرى. وقالت مصادر محلية في المنطقة في اتصال هاتفي مع (اليوم) أن المسلحين تركوا المعسكر صباح أمس الاثنين بعد طلعات جوية وقصف لقرى في المنطقة.